الجماهير_ أنطوان بصمه جي
أقامت الجمعية الفلكية السورية بحلب، مساء أمس السبت، فعالية ليلية خاصة لرصد الشهب البرشاوية وبحضور جميع المهتمين بمجال الفلك والمستمتعين بمشاهدة الظواهر الفلكية النادرة وذلك في معهد الأخوة بحي المحافظة.
واجتمع المهتمون من الفئات العمرية المختلفة في ساحة معهد الأخوة الخالية من الأضواء لزوم الفعالية الخاصة لرصد الفلك والتي تعد من النشاطات الشائعة لعشاق علم الفلك والمستمتعين بمشاهدة الظواهر السماوية نادرة الحدوث، وباعتبار مدينة حلب من الأماكن المناسبة لرصد الشهب البرشاوية نظراً لعدم تلوث الضوء فيها.
وقدم رئيس الجمعية الفلكية بحلب مجد الصاري التعريف الخاص بالخارطة السماوية، ورصداً لكل الكواكب الموجودة في السماء، إضافة الى التعريف بعلم الفضاء والفلك وأسماء النجوم والمجرات المتواجدة في الكون.
وكشف الصاري أن بقايا المذنب تخترق الغلاف الجوي بسرعة كبيرة وتحترق وبالتالي تظهر على شكل شهب بمنطقة محددة من السماء من مجموعة معينة تدعى برشاوس لذلك يسمى الهطل الشهابي ب” البرشاويات”.
وتوقع رئيس الجمعية الفلكية بحلب أن هذه السنة سيتم رصد حوالي ١٠٠ شهاب في الساعة، وباعتبار أن عمليات الرصد تتم من داخل المدينة توقع رصد ٥٠ شهابا، مبيناً أن نشاط هذه الشهب عادة يبدأ في منتصف تموز من كل عام ويستمر حتى أواخر شهر آب، وتصل ذروة هطولها في الـ 11 والـ 12 والـ 13 منه، ويمكن رصدها بشكل أوضح باتجاه الشمال الشرقي.
وأضاف رئيس الجمعية الفلكية بحلب أن الهدف الرئيس لإقامة الفعالية هو تعزيز الوعي العام بأهمية رصد الشهب وفهمها. كما تمثل فرصة للمهتمين بالفلك لمشاركة معارفهم وخبراتهم مع الآخرين وتوسيع دائرة معارفهم.
تتميز الشهب البرشاوية بكونها حطاماً فضائياً يتركه المذنب يتحطم أثناء دخوله للغلاف الجوي للأرض، وعندما تتحرك الأرض في مدارها حول الشمس، تمر بمسار مركزي من الحطام المتراكم خلف المذنب المسبب لها. وعندما تصادف الأرض هذه السحابة الحطامية، فإن الجاذبية الأرضية تجذب جزيئات الحطام الفضائي وتجعلها تدخل الغلاف الجوي بسرعة كبيرة، وبسبب قوة الاحتكاك مع الجو، تشتعل الجزيئات وتتوهج لتصبح ما نعرفه بشهب البرشاويات.
ومن الأساسيات المتعلقة برصد الشهب البرشاوية يفضل الابتعاد عن الأماكن ذات التلوث الضوئي والتوجه إلى المناطق الريفية أو الصحراوية التي توفر رؤية جيدة للسماء. يُفضل أيضاً الخروج في الأوقات الليلية حيث تكون السماء مظلمة وخالية من أي إضاءة تعوق رؤية الشهب.
قد يعجبك ايضا