الجماهير – عتاب ضويحي
زارميك جال أوغليان شابة بعمر ال”25 ” امتهنت شغفها بالحياكة، وتعلقت بمهنة الجدات منذ نعومة أظفارها، كانت تراقب حركات أيادي جدتها ووالدتها وهما يغزلان ويحيكان قطعاً صوفية متعددة الأشكال والألوان، رأت فيها عالمها الخاص بعيون طفلة جذبها له وتعلقت به، لتبدأ معه مشوارها وما زالت.
عن شغفها تقول زارميك في حديث لل “الجماهير” إن للفن والأشغال اليدوية مكانة خاصة لدى عائلتها، تفتحت عيونها على عمل متقن لجدتها ووالدتها في الحياكة والتطريز، طلبت بحب وإلحاح طفولي أن يعلمانها، فكان لها ما أرادت، وأولى إنتاجها رأس قطة، ومنه انطلقت لتصنع ألعاباً ودمى لشخصيات كرتونية كبرت معها وأثرت فيها يدفعها إصرار داخلي على تطوير ذاتها وإرادة قوية لتحقيق حلم يعيش معها في التميز والإبداع .
وأوضحت زارميك أنها اتجهت لحياكة الألعاب لتعلقها بها ، لكنها أرادت تقديم منتج آمن للأطفال، بعيداً عن ضرر المواد البلاستيكية، انطلاقاً من رغبتها في إسعاد الأطفال ابتداء من طفلها الصغير إلى كل الأطفال من حولها، الأمر الذي يسعدها ويدخل الفرحة إلى قلبها.
تواجه زارميك صعوبات في عملها حسب قولها أهمها صعوبة توفر ألوان وأنماط الصوف التي تريدها، أو غلاء ثمنها في حال توفرها، لكنها مستمرة في عملها، ولها مشاركات في عدة معارض، إضافة لتسويق منتجاتها عبر صفحتها الخاصة على “الفيس بوك ” ورغم نسبة الربح القليلة التي لاتقارن مع الجهد والتعب، إلا إنها سعيدة بمهنة شغفها، وتشجع الفتيات على تعلم الحياكة أو أي نوع من الأشغال اليدوية لما فيها من فائدة في الترويح عن النفس وملء الفراغ بما يفيد، وأن يثقن بقدراتهن لأنها أساس النجاح.
====
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام