يقع خان الجورة أمام خان الكتان ، ضمن المدينة القديمة في حلب .
سميّ بخان الجورة لأنه يقع ضمن منخفض أرضي داخلي .
يتم الدخول للخان من خلال باب خشبي قديم ، نستطيع من خلاله الولوج إلى دهليز تتموضع داخله أربع غرف ، ثلاث منها جهة اليسار ، وواحدة جهة اليمين .
نستطيع مشاهدة تموضع الغرف بشكل طابقي على الشكل الآتي :
١- الطابق الأرضي المنخفض :
ننزل إليه عبر سبع درجات .
يحوي تسع غرف وقبو واحد ينزل اليه بدرج ، كان يستعمل هذا القبو قديماً معملاً للكرتون العائد لصاحبه الحاج أبو شجاع .
٢- أما بالنسبة للطابق الأول :
فهو يتألف من تسع غرف ، منها ما يتصدر مكان الدخول إلى الخان ، كما يحتوي على درج جهة اليمين ينزل من خلاله إلى الطابق الأرضي المنخفض ( الجورة) .
وبالنسبة للطابق الثاني :
نصعد إليه من خلال درج موجود عند جهة اليسار من مدخل الخان .
ويتألف من حوالي سبع عشرة غرفة علويّة.
تشرف بعض الغرف الأمامية منه على الشارع الفرعي لخان الكتّان ، القريب من خان الوزير ،
كما تشرف بعض الغرف الخلفية منه على سوق الدهشة الذي يقع خلف خان الجورة مباشرة .
تتوزع غرف هذا الخان كما اشرنا سابقاً ضمن طابقين وأرضي منخفض ، مع عدم وجود مساحة كبيرة لصحن الدار التي نراها في معظم خانات حلب.
ربما يعود السبب لصغر حجم هذا الخان مقارنة مع باقي الخانات .
مع مرور الزمن.. تغيرت طبيعة عمل هذا الخان، وأصبح يضم محالاً لبيع الأقمشة المتعددة، كما يباع داخله شوادر لتغطية السيارات ، وبيوت العرب جميعها كانت مصنعاً محلياً ، كما كان يوجد داخل هذا الخان مكوجي لكي الأقمشة والجلابيات .
من أصحاب تلك المحال
آل عزيزة وهم تجار أقمشة ، أبو النور ميمة للنجارة العربية القديمة ، أبو حسن حاضري تاجر أقمشة ، محمد موصللي الشهير بتصنيع اللباس العربي ..إلخ .
تعرض هذا الخان للنهب والحرق من قبل الإرهابيين عام ٢٠١٢ م ، ومن ثم تأثر بزلزال حلب في شباط ٢٠٢٣ م من عامنا الحالي، ومازال مهملاً ومهجوراً بعد أن غادره أصحابه لتلك الأسباب .
نأمل ترميمه وعودة الأمل لجميع أسواق وخانات حلب، التي كانت تضج بالحياة والعمل .