الجماهير || وسام العلاش
نقوم برصد حرارة الطقس مرتين في اليوم صباحاً ومساءً من خلال جهاز قياس للحرارة ليعطي نتائج
على شكل أرقام تسمى درجات الحرارة الجافة والرطبة.
الطالبة سهيلة زيتوني معيدة في قسم الجغرافيا وزملاؤها من طلاب الدراسات العليا يجمعون المعلومات اللازمة لأبحاثهم ومشاريع تخرجهم إضافةً للعمل في محطة الرصد الجوي في كلية الآداب مبينةً أن أعلى درجة حرارة سجلت
كانت 46 درجة مئوية في يوم 8/14.
ويتابع الطالب محمد تيم كردي المختص بالجغرافيا البشرية في حديثه: نستفيد من محطة الرصد الجوي كونها قاعدة بيانات بحكم اختصاصنا الذي لاغنى عن عناصر المُناخ فهو متعلق بأي اختصاص
سواء كان طبيعي أو بشري أو اقتصادي، وقد وفرت المحطة لنا جهداً مالياً ووقتاً كما كانت بمثابة وسيلة
لتطبيق المعلومات النظرية بشكل مجرد وعملي.
محطة الرصد الجوي في كلية الآداب وكما وصفها طلاب قسم الجغرافيا تقع ضمن شروط مكانية ملائمة للعمل من حيث البعد عن المباني المزدحمة والمسدات الصناعية، كما أنها تقع على مكان مرتفع حيث أن شروط قياس الحرارة هو الارتفاع متراً ونصف عن سطح الأرض وهذا ماحققه موقع مركز الرصد الجوي في جامعة حلب .
وأوضح الدكتور مصطفى عثمان عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية أن محطة الرصد الجوي في جامعة حلب -كلية الآداب هي البادرة الأولى في الجامعات السورية وجامعة حلب كانت السباقة في إنشاء هذه المحطة وهي نتاج ثمرة التشاركية بين الجامعة و المديرية العامة للأرصاد الجوية .
مشيراً إلى أهمية استحداث هذه المحطة وما توفره
من فائدة للطلاب في قسم الجغرافيا في الحصول
على المعلومة الصحيحة بأنفسهم كما تفيدهم في
مشاريع التخرج ورسائل الماجستير وتوفر لهم
الوقت والجهد بعد أن كان الطالب يسافر إلى دمشق للحصول على المعلومة .
الدكتورة رؤى ناشد رئيسة قسم محطة الرصد الجوي
تحدثت “للجماهير ” فكرة استحداث محطة الرصد الجوي في جامعة حلب هي إحدى مخرجات المؤتمر الذي أقيم سابقاً والذي عنوانه “التغير المُناخي علمنة أو عولمة ” حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مابين
جامعة حلب بإشراف الدكتور ماهر كرمان رئيس جامعة حلب ومحمود عباس المدير العام للأرصاد الجوية، ومن بنود هذه المذكرة توفير البيانات للطلاب وتركيب محطة الرصد الجوي مجاناً للطلاب
مبينةً أن العمل استغرق حوالي 13 شهراً إلى أن تم
افتتاحها في يوم الإنقلاب الصيفي 6/21 من هذا العام.
وأضافت الدكتورة ناشد أنه تم تزويد المحطة
بأجهزة لقياس الحرارة الجافة والرطبة ومسجل حرارة وجهاز مسجل أمطار وقياس أمطار،وسيتم حالياً تزويد محطة الرصد بجهاز الضغط الجوي
والرياح والإشعاع الشمسي إضافةً لتزويد محطة
إلكترونية مستقبلاً لتكون محطة جامعة حلب تابعة
لاحقاً لمنظمة المناخ العالمية.
وأشارت الدكتورة عائشة اليوسف الأستاذة في الجغرافية الإقليمية إلى الفارق بين محطة الرصد الجوي في كلية الآداب التي تقع غرب مدينة حلب
ومحطة الرصد الجوي في النيرب شرق حلب،
مبينةً عوامل عدة تساهم في نتائج الرصد كالمسافة
حيث تبعد المحطتان عن بعضهما أكثر من 10كم
كما وتعد مدينة حلب الأكثر كثافة للسكان 10 آلاف
نسمة في كم2 على مستوى القطر إضافةً لفارق
الطقس بالإتجاه غرباً وهنا تكمن أهمية المحطة
في الحصول على نتائج بيانات غرب حلب.
وخلص المتحاورون لأهمية هذه المحطة والقيمة
العلمية والمعرفية لجميع الطلاب في مختلف الاختصاصات وأهمية تواجدها في قلب حلب
لرصد مناخ غربي المدينة وتكون رديفة لمحطة
النيرب في شرق المدينة.
======
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام