الجماهير || محمود جنيد
من ميدان ذاكرة الأيام الخوالي الزاخرة بالانتصارات والامجاد ( ملعب السابع من نيسان) يعود صخب ديربي الكبار بين قطبي كرة الشهباء أهلي حلب والحرية، ضمن إطار الجولة الثانية للدوري السوري الممتاز لكرة القدم 2023/2024 والتي يستضيف فيها الأخضر العائد هذا الموسم إلى الأضواء عند الرابعة عصراً، جاره أهلي حلب مع الشغف والمحبة.
وكان الفريقان افتتحا مبارياتهما بالدوري بتعثر الأهلي أمام جبلة على أرضه بتعادل إيجابي بهدفين لكل منهما جاء بشق الأنفس بعد التأخر بهدفين، في حين وقع الحرية في شراك الساحل الذي أكرم وفادته بعد أن خطف منه نقاط مباراة الجولة الافتتاحية الثلاث.
ظروف الفريقين مختلفة تماماً، إذ أثر الوضع الإداري و تغيير الإدارات في الوقت الحساس على تحضيرات الفريق التي تأخرت ولم تكن على السوية المأمولة، في حين نال الأهلي القسط المناسب من التحضير بحكم مشاركته في الملحق الآسيوي، وبعدها دور المجموعات من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
خسارة الحرية في الجولة الأولى التي هزت الفريق ووضعه الداخلي بشكل من الأشكال، لم يملك من أمره سوى التحضير النفسي والمعنوي لمباراة اليوم التي قد يعول فيها على اللاعبين الشبان استنهاضاً لروح الفريق التي غابت في مباراة الساحل.
أما الأهلي الذي نفد بتعادل صعب من جبلة على أرضه، فهو الآخر سيقدم شبانه قرباناً لفوز مطلوب في الديربي قبل السفر إلى السعودية استعداداً للجولة الثانية من دور المجموعات ضمن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي و التي يلتقي فيها بالكهرباء العراقي، إذ أنقذته تبديلات المدرب معن الراشد بعد التأخر بهدفين في مطلع الشوط الثاني لمباراة جبلة، وكان كل من محمود النايف ومحمود العمر، و أنس دهان، وحمزة سواس، وزكريا عزيزة على الموعد وحققوا الإضافة بروحهم العالية ليخلصوا مع النجم أحمد الأحمد صاحب هدفي الفوز، فريقهم من هزيمة وشيكة كانت عواقبها كارثية من الجمهور المتعطش للانتصارات.
بالمحصلة فإن المعطيات تميل لصالح الأهلي الذي يمتلك محترفين مازالوا يبحثون عن حضور أقوى مع الفريق، بوضوح من مختلف الجوانب، لكن الديربيات طالما كانت لها خصوصيتها التي تذيب الفوارق وتأتي بالمفاجآت.
يذكر بأن التعادل السلبي ذهاباً و إياباً كان حاضراً في آخر مواجهة بين الفريقين موسم 2020/2021 الذي هبط إثره الحرية إلى الدرجة الأولى.