جذوة الانتصار … الى المقـ.ـاومة الباسلة في غزة

  • محمود علي السعيد

 

ـ الليل كأسٌ والنديمُ هلالٌ والهمسُ في قلقِ السؤالِ سؤالُ

ـ أعيتْ نصوصَ الورد لفتةُ مغرمٍ وبكت مزاميرَ الجراح نصالُ

ـ وغزا الصقيعُ الدفءَ في أعشاشهِ ما عادَ في طبقِ الحرامِ حلالُ

ـ وتقطّعت ولَهاً مسالكُ غربةٍ سمقت على غيماتها الآمالُ

ـ القاربُ المشتاقُ عرَشَ حوله من فرطِ ما اشتعلَ الهوى شلالُ

ـ أججتِ روحيَ يا ضفافَ مواجدي وغفا على جمرِ الحنينِ خيالُ

ـ وتطايرت فوقَ السطوحِ براعمٌ لتضجَ من ألمِ الفراقِ جبالُ

ـ هيهاتَ يا ألقَ الديارِ يعودُ لي أفقٌ ترقرقَ خلفه الموالُ

ـ نزفت على الماضي أراجيحُ الصبا وأضاءَ مصباحَ النجومِ غزالُ

ـ من بعد هجرِ الحلمِ أفرعةَ الندى هل تثلجُ الصيفَ الطعينِ ظلالُ

ـ أخطو الى المجهولِ خطوةَ مدنفٍ فيها تتيمَ بالجنوبِ شمالُ

ـ الصمتُ أبلغُ صرخةٍ تواقةٍ لمسامعِ التوصيلِ حين تقالُ

ـ أطلقْ جناحَ القوسِ في تسيارهِ صوبَ الحدائقِ فالربيعُ جمالُ

ـ ومحالُ أن يبقى القرنفلُ يشتكي هجرَ النسائمِ في الصباحِ محالُ

ـ إقبالكم من شرفتينِ على المدى ياكم يتوقُ إليهما الإقبالُ

ـ وطنَ الأصالةِ لو تجودُ بقبلةٍ الصوتُ أورقَ والصدى قتالُ

ـ والضوءُ طيرّ من عميقِ شعورهِ عبقَ الهواجسِ في الضحى يختالُ

ـ أرشفْ رحيقَ العمرِ من عنقودهِ واخلعْ أساكَ إذا جفاك منالُ

ـ لا تعبانَّ إذا الحرائقُ أُشعلتْ وهفا الى شدوِ الرصاصِ رجالُ

ـ واستصرختْ قممَ النسور مآذنٌ وسما بأولى القبلتين بلالُ

ـ وتبرّجتْ في المقلتينِ جنازةٌ تزكو بزمزمِ طهرها الأجيالُ

ـ من لم يذق وجعَ الصبابةِ مرةً ويدقُّ صدرَ فؤادهِ التجوالُ

ـ يمسي صريعَ وشايةٍ مجنونةٍ عصفت بلقمةِ عيشها الأحوالُ

ـ القدسُ في نعشِ المساءِ منارةٌ إلاّ إليها لا تُشدُّ رحالُ

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار