جامعة حلب : ورشة عمل ومعرض الابتكار والاختراع الجامعي الرابع ..استثمار المعرفة التكنولوجية للنهوض بالاقتصاد المحلي .
الجماهير || أسماء خيرو .
افتتحت جامعة حلب بالتعاون مع الهيئة العلمية للبحث العلمي صباح اليوم ورشة عمل تحت عنوان” الابتكار ونقل التكنولوجيا – البيئة التمكينية للتطوير والاستثمار” وذلك على مدرج ابن البيطار في كلية الهندسة الزراعية .
كما تم افتتاح معرض” الابتكار والاختراع الجامعي للتكنولوجيا ” في المكتبة المركزية للتعريف بأبرز المشاريع الابتكارية المحلية المنجزة من قبل طلبة الجامعات .
وتناول الباحثين خلال اليوم الأول من ورشة العمل التي ستستمر ليوم غد ، التعريف بمهام وآلية عمل المكتب الوطني لنقل التكنولوجيا المحدث في الهيئة العليا للبحث العلمي ، التعريف بمهام وآلية عمل مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا في جامعة حلب . دور ومهام مكتب نقل المعلومات في جامعة حلب ، آفاق التعاون بين جامعة حلب والفعاليات الاقتصادية والمحلية في مجال نقل التكنولوجيا.
وأشاد الدكتور ابراهيم الحديد أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي بالورشة و الرؤية المستقبلية للجامعة والهيئة العامة للبحث العلمي مشددا على ضرورة تحويل الورشة إلى خطط عمل تنفذ على أرض الواقع لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية .
وأوضح الدكتور ماهر كرمان رئيس جامعة حلب .بأن الورشة ستتناول دور البحث العلمي في توفير متطلبات البيئة التمكينية للتطوير والاستثمار في إطار الاهتمام الجاري لتعزيز فرص نقل التكنولوجيا في سورية، كتوجه أمثل للجامعات الطامحة للمشاركة في تحقيق النهوض الاقتصادي الذي يستند إلى ماتحقق من تطور عالمي في مختلف ميادين العلوم والتكنولوجيا
وأضاف الدكتور كرمان بأن نشر الوعي الإبداعي وثقافة الابتكار واستكشاف المبدعين من الباحثين الطلاب لرفد للوطن بها يقع في صلب الوظائف التي تقوم بها جامعة حلب فقبل السنوات التي سبقت الحرب على سورية قامت جامعة حلب بإنشاء حديقة التكنولوجيا لتوفير القواعد الفنية والتقنية الصحيحة لاستقطاب القدرات وربطها بسوق العمل ، هذه الحديقة تفتح المجال واسعا أمام الإمكانات العلمية والفنية والمشاريع التطبيقية والبحوث التي تتراكم في مجال المختبرات والجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة ، وتعمل على تحويلها إلى فعاليات مؤسساتية اقتصادية ترفد النسيج الصناعي المحلي بتقنيات وحلول فنية ترفع السوية الاقتصادية فضلا عن تزويدها بتقنيات وحلول فنية تساهم بدورها في تطوير سوية الصناعة وقدراتها التنافسية إضافة لخلق فرص عمل نوعية إضافية.
وبين مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي بأن الورشة تأتي بالتعاون مع جامعة حلب بهدف تعزيز استثمار المعرفة ونقل التكنولوجيا لبناء اقتصاد محلي مبني على المعرفة التكنولوجية ، مستعرضا نشاطات الهيئة العليا والمكتب الوطني للبحث العلمي للاستثمار والمعرفة .
وأعربت المهندسة زيلا بلبليان المشرفة على معرض الابتكار ونقل التكنولوجيا بأن المعرض يقام كل سنتين برعاية ومشاركة كل من غرفتي الصناعة والتجارة وحضور مكتب براءة الاختراع من دمشق بتخصيص جناح لهم في المعرض ويعتبر الرابع من نوعه ويضم 35 مشروعا مميزا ابتكاريا لطلبة الجامعة من كافة الكليات الهندسية في جامعة حلب من (المعلوماتية ، ميكانيك ، كهرباء ، علوم ) كما يضم مشاريع تخرج ودكتوراه.
ومن أهداف المعرض وفق المهندسة بلبليان تأسيس نظام ابتكار محلي وطني فاعل في إعادة التأهيل والإعمار ،التعريف بالبراءات والاختراعات المحلية والوطنية المنجزة ، ربط الوسط المهني مع أصحاب المشاريع المشتركة ، التسويق الاقتصادي للمشاريع الابتكارية التطبيقية المشاركة.
وشارك عبد الغني طماع مهندس الكترونيات طبية بعرض جهاز تنفس اصطناعي ذكي ( منفسة) للأطفال حديثي الولادة مبينا أن الجهاز يتميز بنمطي عمل وكل نمط له وظيفة معينة وفقا للحالة المرضية، حيث يستخدم هذا الجهاز في حال عدم قدرة الطفل على التنفس أو عند عدم انتظام الأنفاس بهدف الوصول إلى منظومة تنفس دقيقة تعمل على دعم عملية التنفس لدى حديثي الولادة ، ويتميز بأنه اقتصادي ، دقيق في العمل .وإسقاط الإشارات الفزيولوجية على الكمبيوتر لتعطي دلالات لحالة المريض.
فيما شاركت الطالبتان نور الهدى صابوني ، ورزان خلوف بعرض ابتكار تلوين الصور الرمادية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي وذلك لإضافة الألوان والحياة للصور في غضون بضع ثوان بخلاف الطرق التقليدية .
وشارك الطالب بلال العيسى بعرض ابتكار تصميم ذراع روبوتية متعددة الاستخدامات في التطبيقات الصناعية الدوائية والعسكرية ذات تحكم مزدوج وذلك بهدف الاستفادة من المشروع في العمليات الصناعية.
كما شاركت الطالبة بشرى وليد طوبال كلية الزراعة قسم علوم أغذية بعرض ابتكار استخدام مادة بروبوليس التي ينتجها النحل كمادة حافظة في عصير البرتقال وإمكانية دخولها في التغذية العلاجية ،مشيرة إلى أن أهم فوائد استخدامها استبدال المادة الحافظة الصناعية بمادة حافظة طبيعية تزيد من مدة الحفظ ، تحول المنتج من صحي إلى غذائي علاجي ، استخدام مادة البروبوليس التي ينتجها النحل بكميات رخيصة مثبط للالتهابات ، حفظ العصير لأكثر من شهرين ، تثبيطها لأنواع عديدة الأحياء الدقيقة الناقل وخلايا السرطان الميلاني .