الأخضر في خط!!ر

الجماهير || محمود جنيد

تلقى فريق الحرية خسارته الرابعة توالياً في الدوري الممتاز لكرة القدم والأخيرة على أرضه، مني بها يوم أمس أمام الطليعة شريكه قبل جولة الأمس في هم المؤخرة التي تربع الأخضر الحلبي العريق على قاعها دون منازع وبرصيد صفر من النقاط.

الجمهور بطبيعة الحال لم يكن راضياً عما يجري، وهتف ضد الفريق وكادره مطالباً إياه بالذهاب إلى البيت بعد مرور جولتين فقط على استلامه لمهامه بقيادة المصري أحمد حافظ الذي استغرب ردة فعل الجمهور الحاضر على مدرجات الحمدانية، والشتائم التي أطلقها وطالته وطالت ممن طالتهم أحد اللاعبين بشقيقته التي رحلت عن الدنيا من فترة قريبة، الأمر الذي أوجع اللاعب بالصميم.!

مرد استغراب المدرب هو أن فريقه لم يكن سيئاً بل على العكس من ذلك، كان مبادراً ومتطوراً عن السابق حسب تعبيره، إذ لعب بصورة جيدة و فعل كل شيء في أرض الملعب ووصل مراراً وتكراراً إلى مناطق منافسه وهدد مرماه بصورة مباشرة دون أن يتمكن من ترجمة أفضليته وفرصه إلى أهداف حيث خانته اللمسة الأخيرة، و في المباراة التي سبقت الطليعة أمام تشرين، أيضاً قدم الفريق مستوى مميز صفق له جمهور البحارة، و في المباراتين الأخيرتين تلقت شباكه أي فريق الحرية ومازال القول لمدربه الحافظ، ثلاثة أهداف، اثنان منها من ركلة جزاء و الثالث من ركلة ثابتة.

رسالة الحافظ لجمهور الحرية: أن الفريق بحاجة على الدعم والمساندة عندما يكون في وضع حرج ليخرج من محنته، لا أن يرمى بسهـ ـام النقد اللاذعة التي، تزيد من الأمر سوءاً وتحديداً من الناحية المعنوية، مشيراً إلى الظروف التي رافقت تحضيرات الفريق للدوري واكتفائه بعدد محدود غير ملبي من المباريات الاستعدادية، وتعاقب جهازين فنيين عليه في غضون أربع جولات.

وأكد مدرب الأخضر الحلبي الباهت حتى الآن في موسم الممتاز مع توقعات تشاؤمية بعودته من حيث أتى إلى الدرجة الأولى، أكد على أن الانطلاقة الحقيقية لجميع فرق الدوري ستكون في مرحلة الإياب، بعد تبلور العمل والوصول إلى مرحلة الجاهزية على مختلف المستويات، لافتاً إلى أن جميع الفرق تعثرت والفوارق يمكن تداركها من القمة إلى القاع، المهم أن يكون هناك استيعاب للصدمة، ودعم وثقة بالفريق وإيمان بأنه قادر على النهوض بعد من جديد رغم العثرات والمطبات التي اعترضت طريقه في الجولات الأربعة الأولى هذا الموسم.

بالمحصلة فإن جمهور الحرية الذي شعر بالخطر على فريقه مع ازدياد الفجوة والهوة التي يقبع فيها في طابق سفلي بعيد عن الجميع في الدوري، فقط يريد الخروج من عنق الزجاجة، وأي كلام غير مقترن بالنتائج بصرف النظر عن موضوعيته وأهميته، سيكون ناقصاً ولا جدوى منه، و بالتالي فإن على الجميع التكاتف التماسك بهذه المرحلة، وتكثيف الجهود لسحب الفريق من منزلقه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار