الجماهير || محمود جنيد
استعرض المهندس رصين مرتيني رئيس نادي أهلي حلب واقع النادي من مختلف الجوانب مع شرح مفصل مدعم بالشواهد والأرقام، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي انعقد في مقر النادي اليوم.
ولم ينف مرتيني وجود أخطاء مرتبطة بالظروف الصعبة المنسحبة على الواقع العام، مع عدم توفر المال الذي يعتبر أحد أهم عوامل الاستمرار والاستقرار الذي يفضي للنجاح.
وشدد رئيس نادي أهلي حلب على ضرورة إعمال تعديل كامل في منظومة العمل الرياضي في ظل
القانون الذي يحكم العمل، ويكبل الأندية والرياضة السورية، مؤكداً بأن بارقة الحل للمشاكل المزمنة للرياضة السورية، يكمن بتغيير الهيكلية العامة، وتطبيق التشاركية مع شركات خاصة وربط الأندية بالوزارات، والتغيير الجذري لقانون الاحتراف.
ودعا مرتيني في هذا الصدد رؤساء الأندية السورية، لاجتماع برعاية وحضور القيادة الرياضية المركزية، للتشاور والنقاش ووضع التصورات وتضمين المقترحات، للخروج من المشاكل التي تعيشها الأندية والرياضة السورية، لافتاً إلى نموذج الرياضة العراقية التي تدعم أنديتها بمليوني دولار لتشكيل فرقها، بينما تمنى تخصيص الأندية قبل بداية الموسم ب500 مليون ل.س تسدد منها عائدات استثمارات النادي، للمساعدة في نفقات التعاقدات المكلفة والمستنزفة لمقدرات الأندية.
وبين مرتيني بأن العجز المادي الذي يترتب على النادي لتغطية المشاركة في مختلف الألعاب يصل إلى 5 مليارات ل.س، إذ تتجاوز التكلفة والنفقات 10 مليارات ل.س، بينما الدخل لا يتعدى 5 مليارات، مشيراً إلى أن هناك حملة لتشويه ما أطلق عليه اصطلاحاً إدارة الداعمين، بينما أعضاء مجلس الإدارة من الداعمين قدموا نحو مليارين و 300 مليون ل.س، و استنفدوا إمكاناتهم.
وكشف رئيس الاهلي بأن عائدات استثمارات النادي وبأفضل الأحوال، لايمكن أن تسد وتغطي الاحتياجات، وموقع الفراغات الثمانية لم يتقدم أحد لاستثماره بسبب الظروف الراهنة.
ولم يعيب المرتيني على المنتقدين طرح آرائهم بكل شفافية، وبنفس الوقت طالب كل من لديه اي تساؤل أو طروحات هادفة، أن يناقشها مع الإدارة في النادي المفتوحة أبوابه للجميع، وبعيداً عن منصات التواصل الاجتماعي التي يطرح فيها الغث المغرض والسمين، مهيباً بأعضاء ومحبي النادي أخذ دورهم وتحمل أبسط مسؤولياتهم، لافتاً إلى أن هناك نحو 10 آلاف عضو مسجل في النادي، سدد عضو واحد منهم فقط مايترتب عليه من اشتراكات سنوية عام 2021، و 17 عضوا في العام الذي تلاه، و21 في العام الجاري، وعدد حضور المؤتمر السنوي لم يتجاوز 50 شخصاً.!
وبالنسبة لواقع فريق الأول لكرة القدم غير المرضي، يرى مرتيني بأنه ظلم بحجم المشاركات التي أرهقته، ويحتاج للوقت والصبر عليه ليكون واجهة النادي المشرفة مستقبلاً، مفصحاً بأنه وبعد عودة الفريق من السعودية، سيتم النقاش بشكل مستفيض حول واقع ومستقبل الفريق، والبت باستقالة المدرب معن الراشد، وخيارات التشكيل.
نافياً عن لاعبي الفريق أي شبهة هم فوقها حسب تعبيره، ومؤكداً على دعمهم معنوياً وإيجاد الحلول للمشكلات ضمن الإمكانات.
امام الصدمة الأكبر حالياً وجواباً على مايتعلق بضرورة إحداث صدمة إيجابية تخرج الفريق الأول لكرة القدم من محنته، فهي حسب المهندس مرتيني، وجود فرق عريقة ضمن مؤخرة ترتيب فرق الدوري الممتاز لكرة القدم، من بينها أهلي حلب والوحدة والكرامة والحرية.
وبالنسبة لقضية اللاعب زكريا رمضان وما أثير حولها من إشاعات، أبرز المرتيني وثيقة رسمية وصلت النادي اليوم تؤكد كل ماذهبت إليه الإدارة حول هذا الموضوع، ونفس الأمر بالنسبة للأخبار والصور التي تم تداولها يوم أمس على وسائل التواصل الاجتماعي حول تناول لاعبي الفريق “للمرتديلا”، عرض مرتيني فواتير نظامية للمطاعم التي تناول فيها الفريق أطعمة ومأكولات من مشاوي وغيرها.
وبالنسبة للكتب المسربة من النادي ومن بينها الكتاب الذي وجه حسب المزاعم التي تم تداولها إلى إدارة النادي الكويتي باستجداء تحمل تكاليف الاستضافة، نفى مرتيني أن تكون الإدارة وجهت هذا الكتاب إلى النادي الكويتي، مؤكداً بأن هناك تحقيقات جارية بخصوص الكشف عن المتسبب بتسريب الكتب وسواها من أخبار ليصار إلى محاسبته.
وشرح رئيس نادي أهلي حلب ظروف التعاقد مع محترفي فريقي رجال القدم والسلة، نافياً فشل فريق السلة في الموسم الفائت، مضيفاً بأن المنافسة سجال مشروع بين جميع الأندية، ومن بينها اهلي حلب، وكان الفريق فاز بلقب الدوري والكأس، وحقق الوحدة اللقب في الموسم الفائت، والمنافسة مستمرة والطموحات دائما هي تحقيق أفضل النتائج التي تضيف الكؤوس إلى خزينة النادي وتسعد الجماهير العاشقة.
وعقب مرتيني على ما تحدث به مدرب الفريق الأول لكرة القدم السابق في النادي حسين عفش والجيش حالياً حول العجز والموقف المالي جواباً على أحد التساؤلات، مؤكداً بأن العفش حسين أول من أسر له عن قراره بالاستقالة السنة الماضية، وشقيقه الكابتن محمد عفش تدخل لإقناعه بالتراجع عن قراره، مضيفاً بأن الإدارة غير متمسكة بالكراسي الإدارية، ومؤكداً بأنها فعلت ما بوسعها رغم الأعباء الكبيرة الملقاة على عاتقها، ولم تأل جهداً في سبيل إنجاح مسيرة العمل في النادي والنهوض به على مختلف المستويات في ظل الأعباء والظروف الصعبة.