الجماهير || محمود جنيد
السر يكمن في تلك الابتسامة والروح الطيبة التي يمتلكها الفتى “يحيى” رغم الظروف الصعبة التي دعته لتجشم معاناة الانتقال من مكان إقامته في حي الميسر إلى حديقة السبيل، من أجل ما تيسر من رزق يجنيه من بيع البسكويت، و دون أن يثنيه ذلك عن متابعة دراسته، إذ افترش كتابه ودفتره أمام مدخل احد أبواب الحديقة وكان منهمكاً في انجاز فروضه المدرسية.
يحيى طلب الأذن بمشاطرة الاطفال لعب كرة القدم، ليأخذ قسطاً من مرح وراحة يفتقدها، كأقران له يشاطرونه الظروف ذاتها متأملين بغد أفضل.