الجماهير – أنطوان بصمه جي
نظّمت جمعية صَبَا للثقافة والفنون بالتعاون مع مديرية ثقافة حلب، ظهر اليوم، أصبوحة شعرية وكورالا وطنيا بعنوان حبّ الوطن ووطن الحبّ بمشاركة ثلاثة شعراء قدموا قصائد وطنية وذلك على مسرح المركز الثقافي العربي بحي العزيزية.
كذلك قدم الكورال الوطني في جمعية صبا مجموعة من المقطوعات الموسيقية الوطنية التي لاقت انسجام الفرقة مع الجمهور الحاضر.
أوضح جهاد غنيمة مدير المركز الثقافي العربي أن الأصبوحة الشعرية تساهم في تشجيع ودعم الفئات الشابة واكتشاف المواهب الفتية وتمكين الشباب واستقبال إمكاناتهم من خلال خلق بيئة مناسبة لمهاراتهم، كما أن الفئات الشابة تستثمر في المجتمع لذلك يجب الاعتراف بذكاء تلك الفئة وتشجيعها على العطاء مع الحفاظ على الفكر الجيد الذي يعبر عن قضية إنسانية وطنية وهي فلس.طين.
أحمد رحال رئيس مجلس إدارة جمعية صَبَا للثقافة والفنون أوضح أن غالبية المحاور الشعرية والموسيقية تختص بالفكر المقاو.م المتواجد لدى أهالي المدينة والوطن العربي بشكل عام، بالإضافة إلى فرقة الكورال الوطني التي تضمن عددا من المشاركين حيث تم تشكيل الفرقة من خلال البحث عن المواهب الموسيقية الشابة في أحياء مدينة حلب بين الصف السادس الابتدائي والثالث الإعدادي من ذكور وإناث خضعوا لدورات موسيقية عديدة للوصول إلى تقديم الأغاني الوطنية.
الشاعر مقتدى الشيخ حسن أوضح أن فلس.طين القضية الأولى لكل حر وشريف ومقاوم في الوطن العربي وهي كانت الدافع الرئيس لإشعال أقلام الشعراء للكتابة عنها وعن مجدها ومجد شهدائها، حيث كان عنوان قصيدته “غزة” والذي قال في مطلعها “ارتفعت رايات النصر وعدنا للعز عدنا لأمجاد الأجداد. بضعة شبان من غزة داسوا طاغوت الجلاد. فضحوا جيشاً من ورق حرقوا جذوات الأوغاد”.
وألقت الشاعرة آلاء دسوقي قصيدتها بعنوان “إلى حبيبتي فلس.طين” جاء فيها “استميحكم عذراً لأن العروبة ماتت. ولقد عاد شارون قتلوا الطفولة والليمون. وبدل أن يستحم الأطفال بالصابون فلطخوا بالدماء وكأنهم مالحون. لا تسجل أنا عربي فذلك يجعلني أخجل. فأنا لا أملك سوى حزام الكلمات. هكذا ألفه حول خصر العرب”.
الشاعر عبد الله شعبان قال: “إن الشعر العربي الحق حين كان له رجال يعرفون أصوله ومبادئه ويقفون عليها، كان شعراً عربياً اصيلاً وحين تخاذل الرجال عن صيانة شعرهم سلط الله عليهم من لا يعرف الشعر ولا أصوله ولا مبادئه. فأهانوا شعرهم بشعر دخيل، وحين يعرف العرب مبادئ شعرهم وأصوله ويتمسكون بها ويحافظون عليها يعود الشعر العربي إلى أصله والحق في فلسطين إلى أهله، ففلسطين حين تخاذل الرجال عن الدفاع عنها وحمايتها، سلط عليهم وإن يعودوا تعد، فأخذ موقفا قال فيه “سلام على عهد مضى سوف يرجع وتمزيق أثواب البلاد سيرفع”.
تصوير: هايك أورفليان