بوصلةُ الشمسْ…أسطحةُ الآفاقْ

للشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد

…1…قيلَ إنَّ بدايةَ مشوارِ فصلِ الشتاءْ…خطوةٌ من حبةِ المطرْ…ورجفةَ العبقِ البريِّ الجارحْ…همسةُ روحٍ مبحوحه…والتشظي في حضرةِ الكينونه…اقترابٌ من صاعقِ العبثْ…وقيلَ إنَّ الأشياءَ تتناسلُ من الأشياءْ…الحَجَرةُ من رحمِ حَجَره…الدمعةُ من محرقِ جَفنْ…خيطُ الأكسجينِ من رئةِ صفصافةٍ ناهدْ…وقيلَ أيضاً…حرارةُ البرودةِ من برودةِ الحراره…أسطحةُ الآفاقِ من سقوفِ الطينْ…العرَبةُ من الحصانْ…لكن الذي لم يُقلْ بعدُ…جدوى الجدوى…جدوى أن تولدَ وجدوى أن تموتْ

…2…في شارعِ المدينةِ المكتظِ بالفوضى…أحتمي بالجدارِ من المارّه…بظلِ غرسةِ زيتونٍ كسيحةِ الأغصانِ من شبابِ الرياضةِ الهائجِ كَثَوْرٍ إسباني…كلما صفّقتْ للريحِ الشارةُ الحمراءْ..أصحيحٌ أنَّ تنشيطَ الدورةِ الدمويةِ في عصرِ البـ. ـطشِ المتـ. ـصهيِّنْ…أمست أفيونَ قراءاتِ الشرقْ؟..

.3…لوردةِ المؤانسةِ على شُبّاكِ روحيَ قُبله…لقُصاصةٍ من الورقِ الجافِّ على ناصيةِ الطريقْ…لأصابعَ لوّحتْ لفقاعةِ هواءٍ ماجنْ…أيضاً قُبله…أمّا لاستمراريةِ الحياةِ في نسغِ حبّة دُرّاقٍ …وشتلةِ حبقٍ طريةِ الإحساسِ والطفوله…فقُبلتينْ.

..4…أسكرني الهمُّ يا ولّاده…لو خصلةَ ضوءٍ عمياءَ ترمّمُ شقوقَ روحي…لو لمسةَ لونٍ شاردةَ الرؤيةِ تسندُ ظهرَ معماريَ التشكيليْ…فاضتْ سواقي الجسدْ..

.5…إطلالةُ صيفٍ يخطفُ بصرَ الشمسْ…أجملُ من فصلٍ رعديٍّ يرشقُ بلورةَ قلبي بجفافِ القُبلاتْ.

..6…الحياةُ ضحكةُ غيمةٍ نُطلقها على الأرضِ ونمضي.