الذكرى السابعة لانتصار حلب … رصف الأحجار حجراً إثر حجر.. إنجاز العديد من الأعمال الترميمية للحفاظ على حلب القديمة وصون تراثها
- ياسمين درويش
تعيش حلب القديمة في قلب كل عشاق الآثار على اختلاف ميولهم، لأنها التراث الذي يروي حكاية التاريخ، ومنازلها تحكي حكايات عن إبداع الأجداد.
إنها تسكن أرواح أبناء المدينة ولو بعدوا عنها.
وكذلك فإن عشاق مدينة حلب القديمة لم يبخلوا بأي جهد لإعادتها تلك التحفة الأثرية الغنية بأسواقها وبيوتها وابوابها.
وللتعرف على البعض من تلك الأعمال الإنشائية التي تمت بعد تحرير حلب ، كان لنا اللقاء التالي مع المهندس الاستشاري محمود سيكت عضو لجنة التراث في نقابة المهندسين وهو من عشاق حلب القديمة، فقد شارك بالعديد من الندوات التي تخص الترميم في حلب وإحداها في بيروت، الذي حدثنا قائلا:
تمت في حلب العديد من الأعمال الترميمية للحفاظ على حلب القديمة وصون تراثها، وقد شاركت بالبعض منها فقد أشرفت على الأعمال التطوعية في جامع العادلية في حلب القديمة منذ ترحيل الأنقاض حتى أنجزنا ترميم الرواق وأعمدته، ونتمنى أن يكتمل العمل بترميم القبة.
ولا نستطيع إغفال تأثير زلزال السادس من شباط ٢٠٢٣ على المباني التراثية فقد أثر على واجهة خان الوزير فقمنا بتأمين التدعيم والترميم قبل فوات الأوان، واليوم نستطيع القول أن واجهة خان الوزير صارت بخير بعد رصف الأحجار حجر إثر حجر.
وعلى المقلب الآخر ومن أجل الاستمرار في عملية إعادة الإعمار والعمل الهندسي المثمر وبتكليف من نقابة المهندسين والأمانة السورية للتنمية وبإشراف فريق التنقيب في مديرية الآثار وبمتابعة من المدينة القديمة، أعددنا دراسة تدعيمية لإعادة تأهيل أحد الأسواق القديمة فقمنا بداية بالتحقق من الحالة الإنشائية للعناصر المعمارية المكونة للسوق من أسقف وتخاتيم ودعامات حاملة، وأجرينا سبوراً استكشافية لتحديد عمق التأسيس والكشف على المخالفات، وهكذا فإن على المهندس الدارس وضع الحلول لإعادة الأسواق إلى الحالة الصحيحة التي كانت عليها وهكذا فالتأهيل اعتمادا على التدعيم أكثر صعوبة من إعادة الإعمار.
»»»»»
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب: