|محمود جنيد
عمر السومة؛ الغائب الحاضر في بطولة كأس ٱسيا- قطر2023 ” لاعب -محلل” اعلن تراجعه عن قرار اعتزاله اللعب دولياً، الذي كان اثار زوبعة وجدلاً كبيراً قبلها.
العاطفة المتقلبة بين الغضب كردة فعل على قرار استبعاده من قائمة المنتخب النهائية المشاركة في البطولة الٱسيوية، والفرح بعد نشوة التأهل التاريخي للمنتخب الى الدور الثاني التي افتقدها كشريك في صنع الحدث ، سيرت “العكيد” في الحالتين، مؤكدة تسرعه باتخاذ القرار الأول الذي تحول معه الى ” تريند” ضاغط صرف الانظار اليه عن المنتخب المقدم على الاستحقاق المهم، وهو “اي السومة” اللاعب الخبير المعهود فيه الاتزان والتعامل الاحترافي مع المواقف المختلفة.!
مركب المنتخب بالنتيجة أبحرت الى الدور ثمن النهائي وحققت الانجاز المطلوب بغياب السومة عن المجموعة، دون اغفال الحاجة لوجوده في الخط الامامي الذي افتقد للفعالية والحس التهديفي واللمسة الاخيرة التي يتقنها اللاعب، بدليل اكتفاء الفريق بهدف واحد لو لم يسجل ويحسم التأهل لكانت الأمور وردود الافعال مختلفة عما عليه الان حول المنتخب، نظراً لأهدار فرص كانت تحتاج لبصمة مترجم مثل السومة الذي وضع نفسه تحت تصرف الاتحاد الرياضي وكادر المنتخب.
قرار السومة بعدوله عن الاعتزال اعاده الى دائرة الضوء، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل سيكترث المدرب هيكتور كوبر بذلك بفرضية امكانية استدعاء كبديل لمصاب، بعد ان انجز مهمة العبور غير المسبوق الى الدور الثاني متحملاً عبء الضغوطات المطبقة عليه وعلى فريقه قبلها؟!
من الممكن ان تكون هنالك فرصة لعودة السومة بعد البطولة الٱسيوية في تشكيلة المنتخب الذي سيكمل مشوار التصفيات المزدوجة لبطولتي كاس العالم وٱسيا المقبلتين، بينما في بطولة ٱسيا الحالية قد يكون الامر صعباً ومستبعداً اللهم اذا كان لكوبر رأي ٱخر.؟
نستخلص منا سبق درس مهم يجب ان يتنبه إليه النجم السومة الذي نعتز بها جميعاً، وغيره من اللاعبين، وهو ضرورة التحلي بالثبات الانفعالي والحكمة باتخاذ القرار في المواقف الصعبة، وحساب خط الرجعة دائماً.
قد يعجبك ايضا