إعادة إحياء الحرف اليدوية التراثية في أسواق حلب القديمة
الجماهير || محمود جنيد
ينهمك الحرفي “رياض ياسين بركات” في عمله قبالة محله في سوق الحدادين خلف الجامع الكبير، بينما نتابع بشغف ما تبدعه أنامله دون أن يتنبه إلى وجودنا. نستغل حركة امتشاقه السيف الذي بيده لفحصه، ونسأله عما يصنع، فيشرح لنا بدوره عملية صناعة سيف دمشقي بصيغة معاصرة لا تتعارض مع المبدأ التراثي والقوام التقليدي للحرفة.
وبين العم أبو ياسين لـ “الجماهير” بأنه يجتهد بعد عودته حديثًا للعمل في محله لإعادة إحياء الحرف التراثية اليدوية وتعويض قطع “الانتيكة” القيمة التي سُرقت، من المشغولات النحاسية عمومًا، ومنفاخ الفحم، والبيرين المنزلي الخاص بالتنور، كذلك السنوار الخاص بصناعة الشاي على الطريقة التركية، ومختلف الحرف اليدوية التراثية الأخرى.
وأكد الحرفي “بركات” بأن هناك حركة انتعاش مبشرة في السوق، تشجع الحرفيين على الاستمرار في عملهم والمساهمة في إعادة بناء وإعمار البلد الذي يحتاج إلى تكاتف وجهود الجميع في هذه المرحلة، بمحبة وثقة بأن القادم أفضل بعون الله تعالى.
—
قناتنا على التليغرام 