الجماهير || عتاب ضويحي..
بهدف النهوض بالقطاع التعليمي وضمان بيئة تعليمية آمنة، تقوم مديرية التربية بحلب ضمن خطة الوزارة بالعمل على تأهيل وترميم المدارس المتضررة نتيجة القصف في ظل النظام البائد.
وأوضحت آية صدور، رئيسة دائرة الأبنية المدرسية بمديرية تربية حلب، في حديثها لـ”الجماهير”، أن عدد المدارس التي يتم ترميمها يبلغ 25 مدرسة من إجمالي 117 مدرسة في المدينة وريفها، حيث أن 10 منها جاهزة تمامًا و15 الأخرى قيد الإنجاز، مشيرة إلى حجم الخراب الذي يتراوح بين 20 إلى 100 بالمئة.
وفيما يتعلق ببرنامج الترميم، ذكرت صدور أنه تم وضع خطط بمساعدة الجهات الداعمة لإعادة المدارس للخدمة، وذلك وفقًا للمناطق ونسب العودة والاحتياج، بهدف الوصول إلى وضع تعليمي متوازن وخلق بيئة تعليمية مناسبة للأطفال.

وعن الخطط والمشاريع المستقبلية لتحسين واقع المدارس ودعم جودة التعليم، بيّنت صدور أنه يجري إعداد دراسات ومشاريع لإدخال وسائل التعليم الحديثة، بالإضافة إلى خطط ومخططات للارتقاء بالواقع المعماري وجعله أكثر راحة وملائمة للطلاب.
وفي جولة ميدانية على المدارس المؤهلة، جالت كاميرا “الجماهير” في مدرسة محمد الفيتوري للتعليم الأساسي في منطقة صلاح الدين، ورصدت آراء الكادر التعليمي والطلاب حول واقع المدرسة. وحسبما ذكرت أمل كريم، مديرة المدرسة، فإن سور المدرسة تعرض للتدمير والخراب نتيجة القصف، إضافة إلى تكسير النوافذ والأبواب في الغرف الصفية، مما جعل العملية التعليمية صعبة على الكادر التعليمي والطلاب، لاسيما في الشتاء. لكن حاليًا، ومع ترميم المدرسة، أصبحت العملية التعليمية أكثر ملائمة وفاعلية.

ويبلغ عدد الطلاب ما يقارب 1400 طالب وطالبة، موزعين على فوجين صباحي ومسائي، وعدد الكادر 51 معلمًا ومعلمة.
وأشارت المعلمة نور دحروج إلى أن العملية التعليمية باتت أكثر سهولة بعد تأهيل المدرسة من حيث انضباط الطلاب بالدوام، إضافة إلى القدرة على إنهاء المنهاج على أكمل وجه واستفادة الطلاب من المعلومات.
وعبر طلاب المدرسة عن سعادتهم وفرحهم بمدرستهم بعد التأهيل، حيث تزينت القاعات الصفية بالرسوم والعبارات التشجيعية، وباحة المدرسة أصبحت ملائمة لممارسة الرياضات المختلفة واللعب.
#صحيفة_الجماهير