متقاعدون على رصيف الانتظار: معاناة صرف المعاشات في حلب ومطالب بحلول جذرية

الجماهير|| محمود جنيد ..

أصبحت معاناة المتقاعدين مع استلام معاشاتهم من مكتب البريد بحلب، تشكل مشكلة حقيقة مزمنة يتصاعد دخانها ويتردد صداها كل شهر.

حشود كبيرة من مختلف الأعمار تقف على قارعة الانتظار المضني أمام مكتب البريد من الصباح الباكر، في ظل الحر اللاهب مفترشة الأرصفة والأدراج، ترنو الفرج، مطالبين فقط بأن يطل أحد الموظفين ليعلمهم بإمكانية صرف المعاشات من عدمه، ليكون الانتظار خلف الطوابير الطويلة له جدوى.

الحالة يرثى لها والمعاناة متكررة شهرياً يقول العم ” أبو عمر” بنبرة حادة تعبر عن السخط، مضيفاً بعدم وجود مصداقية في تحديد مواعيد تسليم المعاشات ضمن الفترة المعلن عنها، وضمن جدول زمني محدد، وسط حالة من الضبابية التي يجب أن يوجد لها حلاً كما يقول محمد ماهر ” أبو عبدو”.

أشخاص يتكبدون مشقة القدوم من الأرياف؛ والتكلفة المادية، يترددون على مبنى مكتب البريد لتسلم معاشاتهم ويعودون بخفي حنين كل مرة عكس الذين يقبضون من المصارف الأخرى، في حين يشدد الموظفون على ترك رقم هاتف ولا يرسلون إشعارات موعد تسليم الرواتب، وتؤكد إحدى المتقاعدات بأن الموظفين أنفسهم ليست لديهم إجابات على تساؤلات المتقاعدين الحائرة، لا يعرفون شيء حسب قولهم.!

ومن الحلول التي اقترحها المتقاعدون ووكلائهم، توزيع المتقاعدين على أيام محددة حسب الأحرف الأبجدية لتجنب التزاحم، وتفعيل خدمة التوصيل المنزلي لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والسماح بصرف المعاشات عبر فروع المصارف.

المشكلة تتطلب حلاً متكاملاً، لاسيما وأن تطوير نظام صرف المعاشات ليس رفاهية، بل حق أساسي للمتقاعدين الذين خدموا لسنوات، وبات لزاماً على المجتمع مراعاتهم وتسهيل أمورهم.

 

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار