كواليس كرة الحرية الساخنة.. الشيخ ديب يكشف مستور المفاوضات مع جبران والمارديني ويؤكد أن الأخضر سيستعيد مكانته بحضور أهل الكار
الجماهير || محمود جنيد..
لن تكون عودة نادي كرة الحرية إلى الدوري الممتاز مجرد حضور عابر اعتاده جمهور النادي، بل ستشكل الموسم المقبل انطلاقة قوية للفريق الأول، ليحجز مكاناً له بين أندية منتصف الجدول وقمته. جاء ذلك على لسان عضو مجلس الإدارة المختص، علي الشيخ ديب، في حديث خاص لـ “الجماهير”، مؤكداً أن إحياء كرة الأخضر الحلبي وإعادة الأمجاد إلى اللعبة الشعبية الأولى هو قرار استراتيجي، وليس خياراً مؤقتاً، خاصة في ظل وجود ثلاثة من أبرز خبراء الكرة ضمن الهيكل الإداري.
وأوضح الشيخ ديب أن ملف التعاقدات يسير بخطى مدروسة، تحت غطاء السرية، انطلاقاً من مبدأ “قضاء الحاجة بالكتمان”، نافياً أي تقصير في هذا الجانب. وكشف عن التواصل مع عدد من اللاعبين المهمين لتعزيز صفوف الفريق في المراكز التي يحتاجها، وفقاً لرؤية المدرب مصطفى حمصي وبالتنسيق معه كمشرف على القطاع الفني.
وأكد “أبو عادل” أن تجديد الثقة بالمدرب حمصي يأتي من أجل الحفاظ على الاستقرار الفني ومنح كوادر النادي الفرصة التي تستحقها، مستذكراً إنجازات المدربين السابقين الذين سطّروا أمجاد النادي، مثل ديبو شيخو، محمود درعزاني، ويونس داوود. وأضاف أن الخطة الحالية تعتمد على الاعتماد على لاعبي النادي، واستعادة المنتشرين خارجه، مع تعزيز الفريق بلاعب خبير واحد في كل مركز حسب الحاجة.
وفيما يخص الجدل الدائر حول مفاوضات بعض اللاعبين، مثل عبد الملك جبران ومحمد مارديني، كشف الشيخ ديب أن جبران اختار الانضمام إلى نادي الفتوة، رغم الجهود الحثيثة لإقناعه بالبقاء، بما في ذلك جلسة خاصة عُقدت معه قبل الالتحاق بمعسكر المنتخب الأولمبي. أما بالنسبة لحارس المرمى مارديني، فقد أوضح أن العائق يتمثل في طلب اللاعب 80% من قيمة عقده كدفعة أولى، رغم استجابة الإدارة لمطالبه، مع بقاء أمل في التوصل لاتفاق. كما أكد أن اللاعب الصاعد بقوة، محمد مصطفى، سيكون من أهم ركائز الفريق الموسم المقبل، مع ضمان دعم إدارة النادي له مادياً.
هكذا، يبدو أن كرة الحرية تستعد لموسم قوي، يجمع بين الاستقرار الفني والثقة بالدماء الجديدة، سعياً لإعادة النادي إلى واجهة المنافسة.