الجماهير|| محمود جنيد ..
مع اقتراب موعد افتتاح العام الدراسي الجديد، يعود القلق ليتصاعد بين أهالي حي صلاح الدين، خاصة في المناطق المحيطة بتقاطع إشارات حي الحمدانية الثالث على أوتوستراد الحمدانية، بسبب المخاطر اليومية التي يتعرض لها أبناؤهم من تلاميذ وطلاب المرحلتين الأساسية والثانوية أثناء ذهابهم وإيابهم من مدارسهم.
ويواجه مئات الطلاب، الذين تتوزع مدارسهم في منطقة الحمدانية، خطراً داهماً يتمثل في اضطرارهم لقطع شريط الأوتوستراد الرئيسي ذي الحركة المرورية الكثيفة والسريعة. وتتفاقم هذه المخاطر بسبب مجموعة من العوامل، أبرزها السرعة الزائدة للسيارات، وتعطل الإشارات الضوئية في معظم الأوقات، والغياب شبه التام للرقابة المرورية والدوريات عند التقاطعات.

كما تشكل “البحيرات المائية” التي تتشكل بسبب تجمع مياه الأمطار وعطل مصارف المياه أثناء موسم الشتاء، خطراً إضافياً يعيق حركة المرور وعبور المشاة، خاصة في أوقات الذروة.
وفي ظل غياب أي معبر آمن للمشاة، يطالب الأهالي الجهات المعنية في المحافظة ومرورها بالتحرك العاجل وتنفيذ حلين عمليين مؤقتين، في انتظار توفير حل دائم بإنشاء معبر مشاة.
الحل الأول الذي يقترحه الأهالي هو تركيب “مطبات اصطناعية” عند التقاطعات والإشارات الضوئية المعطلة، لإجبار السائقين على تخفيف السرعة، مما يقلل بشكل كبير من فرص وقوع الحوادث.

أما الإجراء الاحترازي الثاني، فيتمثل في تخصيص دوريات مرورية تعمل خلال الفترتين الصباحية والمسائية، بالتزامن مع أوقات ذروة حركة الطلاب، لتنظيم حركة السير ومساعدة الطلاب وعائلاتهم على عبور الطريق بأمان، وضبط مخالفي قواعد السير والسرعة.

ويأتي هذا الطلب الملح من الأهالي إلى صحيفة “الجماهير” كمنبر إعلامي، لتسليط الضوء على هذه المعاناة اليومية قبل شهر من انطلاق الموسم الدراسي، انطلاقاً من قلقهم المتزايد على سلامة أبنائهم.