بقلم جهاد جمال…
وكالة الأنباء السورية “سانا” تدخل اليوم مرحلة جديدة في مسيرتها الإعلامية حيث تطل على جمهورها بحلة متجددة تعكس روح التطوير ومواكبة العصر وتؤكد التزامها بالعمل وفق نهج إعلامي واقعي وموضوعي يستند إلى المصداقية والدقة في نقل الأخبار وتحليل الأحداث هذه الانطلاقة ليست مجرد تحديث شكلي في الشكل أو الأسلوب بل هي خطوة استراتيجية تهدف إلى ترسيخ مكانة سانا كمصدر وطني موثوق يعكس صوت السوريين وينقل صورتهم الحقيقية إلى الداخل والخارج
فالوكالة على عهد النظام البائد تراجعت ووُظفت لخدمة النظام في تلميع صورته على حساب نقل الحقيقة .
أما اليوم فهي تعود برؤية إعلامية أكثر شمولية واحترافية تعتمد على لغة هادئة بعيدة عن المبالغة وتسعى لتقديم الخبر المدعوم بالتحليل والتوضيح بما يتيح للقارئ أن يكون على تماس مباشر مع الحقيقة كما هي دون تضليل أو اجتزاء ومن خلال منصاتها المختلفة تعزز سانا حضورها في فضاء الإعلام الرقمي مستثمرة أحدث التقنيات لتوسيع انتشارها والوصول إلى جمهور أوسع ولا سيما الأجيال الشابة التي تشكل العمود الفقري لمستقبل الوطن
إن تجديد سانا هو انعكاس طبيعي لمرحلة جديدة في المشهد الإعلامي السوري تقوم على قيم الشفافية والمهنية وتؤكد أن الإعلام الوطني ليس مجرد ناقل للخبر بل هو شريك في صناعة الوعي وداعم لمسيرة التنمية والاستقرار بهذه الروح تفتح الوكالة أبوابها لكل صوت صادق ولكل قلم ملتزم بالمسؤولية لتبقى المنبر الأوثق الذي يواكب قضايا السوريين ويعبر عن تطلعاتهم
وبهذه الحلة الجديدة تثبت سانا أنها باقية في صدارة المشهد الإعلامي متمسكة بدورها كجسر بين المواطن والحقيقة واضعة نصب عينيها رسالة سامية عنوانها إعلام واقعي وموضوعي يخاطب العقول قبل العواطف.
قد يعجبك ايضا