مراسل الجماهير || معاوية الصالح..
تتعرض الغابات الحراجية على ضفاف نهر الفرات في قرية الصندلية بريف منبج الشرقي لعمليات قطع جائر متسارعة، تجري بعيدًا عن أعين الرقابة، وسط تحذيرات من الأهالي من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى اختفاء كامل للغطاء الشجري في المنطقة خلال أكثر من شهر.

وأعرب السكان المحليون عن استيائهم الشديد من غياب الدور الرقابي الفعّال، محذرين من عواقب وخيمة على البيئة والتوازن الطبيعي إذا استمرت هذه الممارسات.
وفي هذا الصدد، قال المواطن أبو أحمد، أحد سكان القرية: “نحن نعيش قرب هذه الغابات منذ عقود، كانت مصدر هواء نقي وراحة، حيث يأتي الأهالي من أماكن بعيدة من أجل الجلوس تحت الأشجار بالقرب من نهر الفرات وخصوصًا في فصل الصيف. واليوم نراها تختفي أمام أعيننا. نطالب الجهات المختصة في منبج بالتحرك العاجل ووقف هذا العبث.”

بدوره، حذّر المزارع حسين العلي من الصندلية من الآثار المترتبة على هذه العمليات، قائلاً: “قطع الأشجار بهذه الطريقة سيؤثر على الأراضي الزراعية والمناخ المحلي. لا بد من تفعيل مخافر الحراج لمراقبة المنطقة ومنع المعتدين من الاستمرار في التخريب.”
من جهته، شدد المهندس الزراعي أحمد الجاسم على الخطورة البالغة للوضع، مشيرًا إلى أن “استمرار القطع الجائر يهدد بتدمير النظام البيئي في المنطقة، فالغابات الحراجية تشكل خط الدفاع الأول ضد التصحر وانجراف التربة، كما أنها تحافظ على التوازن المناخي. إذا لم يُتخذ إجراء سريع، فإن النتائج ستكون كارثية على الزراعة والبيئة معًا.”

ويطالب الأهالي بتدخل عاجل من الجهات المعنية في منبج لإيقاف القطع الجائر وتفعيل مخافر الحراج، إلى جانب إطلاق حملات توعية وتشجير تعيد الحياة للغابات المهددة بالزوال.
#صحيفة_الجماهير