مشفى التوليد الجامعي في حلب يعيد تأهيل شعبة الإخصاب المساعد ويمنح الأمل للأسر بعد سنوات من التحديات..
تعرض مشفى التوليد الجامعي في حلب بين عامي 2014 و2017 لأضرار كبيرة نتيجة الإهمال وتحويله إلى مأوى للنازحين، مما أدى إلى تخريب بنيته التحتية وتجهيزاته الطبية بالكامل، واقتصر عمله خلال تلك الفترة على تقديم الخدمات الإسعافية فقط.
مع تحرير المدينة وعودة الأهالي، تزايد الإقبال على المشفى، تم إعادة ترميم أجزاء واسعة منه بدعم من منظمات إنسانية وهي الهلال الأحمر و الصليب الأحمر و جمعية “أمل” لمكافحة السرطان، مما سمح بإعادة تأهيل عدد من الشعب الطبية، وعلى رأسها شعبة الإخصاب المساعد.
تأسست شعبة الإخصاب المساعد في المشفى عام 2007، وبدأت عملها الفعلي عام 2009 حيث حققت نتائج جيدة في علاج العقم. إلا أنها توقفت عن العمل عام 2012 بسبب الأحداث التي شهدتها المدينة.
استعادت الشعبة حالياً جاهزيتها وبدأت باستقبال المرضى. وقد أنجزت بالفعل أربع حالات “حقن صناعي” ناجحة، فيما يجري التحضير لعمليات “طفل الأنبوب” مباشرة بعد استكمال المستلزمات المطلوبة.
وتواجه الشعبة بعض التحديات أبرزها نقص في الكوادر الطبية المتخصصة وصعوبة في تأمين المواد المخبرية المستوردة، ورغم ذلك، تواصل تطوير خدماتها لتشمل تقنيات متقدمة مثل الفحص المورثي للكشف عن التشوهات الوراثية وتقنيات تجميد النطاف والبويضات والأجنة.
رغم كل الصعوبات، تبقى هذه الشعبة مركزاً رائداً يمنح الأمل للعائلات التي حُرمت من نعمة الإنجاب، كما يقع على عاتقها دور مهم في تدريب وتأهيل أطباء جدد على أحدث تقنيات وعلاجات العقم.
