الجماهير|| أسماء خيرو..
احتضنت صالة “فتحي المدرس” للفنون الجميلة في مدينة حلب، معرضاً فنياً بعنوان “تحرير سوريا”، بتنظيم من اتحاد الفنانين التشكيليين في فرع حلب، احتفاءً بيوم النصر والتحرير.

وشارك في المعرض قرابة خمسين فناناً وفنانة من أبرز التشكيليين الحلبيين، حيث تحوّلت الأعمال المقدمة إلى ما يشبه “الوثيقة البصرية المؤثرة”، التي لم تقتصر على تخليد لحظة الانتصار، بل سردت قصة التحول من “وجع الخسارة والفقد، إلى بشائر التحرير والأمل بإعادة البناء”.

وفي هذا السياق، بيّن الدكتور محمد صبحي السيد يحيى، رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا، أن المعرض يأتي احتفاءً بيوم النصر والتحرير، وتجسيداً لأفراح النصر، مشيراً إلى أن “سوريا مبتسمة، ولن تعود للحزن بعد الآن”. وأضاف أن الأعمال المعروضة تتميز بجمالها وقوتها في التعبير، مؤكداً أن “حلب تؤكد مجدداً ريادتها للمشهد الفني السوري”.

من جانبه، أوضح محمد عساف، رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين فرع حلب، أن المعرض يأتي ضمن سلسلة فعاليات تعيد تأكيد الدور الثقافي الرائد للمدينة، معتبراً أن “حلب بعد التحرير عادت لتستعيد مكانتها كعاصمة للثقافة والفن في سوريا”.
وتنوعت المدارس والتقنيات الفنية في الأعمال المعروضة. وشارك الفنان سعد قصبجي بعدة لوحات، إحداها تروي – وفق تعبيره – “مأساة الهجرة وتفكك العائلة السورية قبل التحرير”، معتبراً أن “التحرير كان حلماً واليوم تحقق”. فيما تناولت الفنانة هيفاء تيليك في عملها “قصة الخريف الذي مضى”، مؤكدة أن “يوم التحرير يتطلع إلى همة الجميع للبناء”.

واختار الفنان خلدون الأحمد لوحتين من مدرسته “الحروفية” ليعبر عن حبه لمدينته ووطنه، واصفاً أعماله بأنها “في جوهرها رسالة حب للوطن الغالي احتفاء بيوم التحرير”. كما أعاد الفنان محمد صفوة إحياء ذاكرة حلب القديمة بلوحة زيتية لإحدى حاراتها العتيقة، معبراً عن سعادته “بتحقق حلم التحرير بعد مسيرة طويلة من حكم النظام البائد”.
هكذا، قدّم المعرض احتفاءً بالذاكرة الجماعية، و”ترنيمة فرح بالنصر”، ونافذة أمل تطل من قلب حلب على مستقبل قائم على البناء والتجديد.
التصوير: صهيب عمرايا.