فنانو حلب يحتجون على نقل اختبارات العضوية إلى دمشق: إرسال لجنة إلى حلب لإجراء الاختبارات

 

الجماهير|| أسماء خيرو..

تجمّع العشرات من فناني حلب في وقفة احتجاجية سموها “وقفة محبة وعشم” أمام مقر فرع نقابة الفنانين في حلب، معبرين عن رفضهم الجماعي لقرار إجراء اختبارات العضوية في العاصمة دمشق.

 

واعتبر المحتجون خلال وقفتهم أن القرار “مجحف” و”غير منطقي”، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والصعبة التي يعيشونها، وجاءت الوقفة كتعبير عن رفضهم لما رأوه تهميشًا لدور حلب وفنانيها. وطالبوا النقابة بمراعاة أوضاعهم وإرسال لجنة إلى حلب لإجراء الاختبارات.

 

وأوضح الفنانون أن رفضهم للقرار ليس رفضًا للنقابة نفسها، بل هو مطالبة بمراعاة ظروفهم الصعبة، داعين النقابة إلى “مد جسر حقيقي” نحوهم من خلال إرسال اللجنة إلى حلب لتسهيل عملية الانتساب وتخفيف الأعباء المادية عن كاهلهم.

 

بدوره، أعرب ماهر يازجي، عضو مجلس فرع نقابة الفنانين بحلب، عن تضامنه الكامل مع الفنانين الشباب، مؤكدًا أنه تحدث مرارًا مع أعضاء النقابة حول عدم امتلاك الفنانين في حلب للإمكانيات المادية للسفر إلى دمشق. وأشار إلى أن الموضوع لا يتعلق فقط بإعادة النظر في القرار، بل بالتكاليف الباهظة التي سيتكبدها الفنانون.

 

وناشد يازجي النقابة بالعودة عن القرار وإرسال اللجنة إلى حلب، مشيرًا إلى أن الشباب في “حالة صدمة” من هذا القرار، وأن عددهم يتجاوز 365 فنانًا، مما سيكلفهم مبالغ طائلة للمواصلات والسفر.

 

من جانبه، عبّر الفنان أحمد عزيزة، أحد المتقدمين لفحص العضوية، عن صدمته من تغيير مكان الاختبار من حلب إلى دمشق، وأكد أن سفر هذا العدد الكبير من الفنانين والموسيقيين إلى دمشق أمر “غير معقول وغير منطقي”، مطالبًا بإرسال ثلاثة أشخاص من اللجنة إلى حلب بدلاً من تكبيد الفنانين عناء السفر والإقامة.

 

وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الفنانون، يشكل السفر إلى دمشق عبئًا ماليًا ثقيلاً يشمل تكاليف المواصلات والإقامة التي قد تصل إلى خمسة عشر يوماً حتى انتهاء الاختبارات. وهذا العبء المادي يجعل عملية الانتساب للنقابة حكرًا على القادرين ماديًا، مما ينافي مبدأ تكافؤ الفرص.

 

إلى جانب التكاليف المادية، أكد الفنانون خلال الوقفة أن السفر إلى دمشق يسبب إرهاقًا جسديًا ونفسيًا كبيرًا. وأشارت الفنانة رهام بدوي، ممثلة مسرحية، إلى أن هذا القرار يولد شعورًا بالتهميش ويؤثر سلبًا على أداء الفنانين خلال الاختبارات، كما أن الاضطرار للسفر والابتعاد عن الأجواء الداعمة في حلب يزيد من التوتر والقلق.

 

وناشد الفنانون النقابة بضرورة مراعاة الظروف الصعبة للفنانين. ومن بينهم الفنان أحمد خياط، عضو النقابة منذ عام 1998، الذي لفت إلى أن عدد الفنانين في حلب وريفها يقارب الـ 400 فنان، متسائلاً: “هل يعقل أن يكون الاختبار في دمشق؟”، مقترحًا أن تقوم اللجنة المختصة بالسفر إلى حلب لإجراء الفحص لتسهيل الأمر على الجميع.

 

كما عبر فنانون آخرون عن تضامنهم مع المطالب، من بينهم الفنان عمر خيري الذي أيد مطالب زملائه بإعادة النظر في القرار، مناشدًا بقبول أوراقه للعضوية كونه تأخر في تقديمها بسبب ظروف صحية قاهرة.

 

من جهته، أكد المخرج والممثل المسرحي معتز سيجري أن الوقفة الاحتجاجية ليست ضد النقابة بل هي “وقفة محبة” لتنبيه النقيب إلى الظلم الذي يتعرض له فنانو حلب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار