زيارة وزير العدل إلى لبنان ارساء للعدالة على أسس من الشفافية والتعاون المشترك وإنهاء لمعاناة انسانية استمرت لسنوات
مصطفى الدناور…
زيارة وزير العدل السوري إلى بيروت تحمل بعدا إنسانيا وسياسيا عميقا فهي ليست مجرد لقاءات رسمية بل خطوة عملية نحو طي صفحة طويلة من الملفات العالقة بين البلدين الشقيقين سورية ولبنان الزيارة التي جاءت لبحث ملف المعتقلين في السجون اللبنانية وملف المفقودين اللبنانيين في سورية تعكس إرادة واضحة لإرساء العدالة على أسس من الشفافية والتعاون المشترك وتدل على رغبة صادقة في إنهاء معاناة إنسانية عمرها سنوات
الوزير السوري أكد خلال محادثاته أن سورية تتعامل مع هذه القضايا من منطلق قانوني وإنساني وأنها مستعدة لتقديم كل ما يلزم للوصول إلى الحقيقة بما يحفظ كرامة الإنسان وحقوقه أما الجانب اللبناني فأبدى بدوره استعدادا للتعاون الكامل واعتبر أن هذه الخطوة يمكن أن تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الثقة المتبادلة بين البلدين
اللقاءات شملت أيضا بحث سبل تعزيز التعاون القضائي وتفعيل الاتفاقيات الموقعة سابقا بما يخدم العدالة ويضمن مكافحة الجريمة المنظمة وتبادل الخبرات القانونية وهي ملفات تؤكد أن العدالة ليست فقط أحكاما تصدر في المحاكم بل هي أيضا جسر من الثقة بين الشعوب والدول
زيارة وزير العدل اليوم تأتي لتؤكد أن الطريق نحو المستقبل يبدأ من العدالة وأن التعاون القضائي هو الأساس لبناء علاقات راسخة تقوم على الصدق والاحترام المتبادل وأن سورية ولبنان قادران معا على تجاوز كل ما يعكر صفو هذه الأخوة الممتدة عبر التاريخ.