الجماهير||أسماء خيرو..
ما إن يذكر اسم “حديقة روتانا” في حي صلاح الدين بمدينة حلب، حتى تتبادر إلى الأذهان ذكرياتها كملتقى للعائلات ومتنفس لأهالي الحي، كانت برقعتها الخضراء رئة تتنفس منها المنطقة.
لكن هذه الصورة الذهنية الجميلة تبدلت بشكل صادم، لتحل محلها مشاهد الإهمال والتشويه، حيث تحولت الحديقة إلى مكب للنفايات بعد هدم أجزاء من جدرانها، مما يشكل تهديداً مباشراً لصحة وسلامة القاطنين.

مصادر تلوث إضافية:
وأعرب سكان شارع حديقة روتانا عن استيائهم الشديد للوضع الحالي، مشيرين إلى أن حيهم الذي كان يتمتع بمنظر جميل، أصبح يُنعت بأسماء غير محببة مرتبطة بالإهمال. وتتجاوز المشكلة الجانب الجمالي إلى تهديد الصحة العامة، مع انتشار الأمراض الناتجة عن تراكم النفايات وما ينتج من حشرات وقوارض.
إلى جانب مشكلة النفايات وتدهور مظهر الحديقة، يساهم وجود محلات تصليح ومغاسل السيارات في الشارع بزيادة التلوث البصري والسمعي، مما يفاقم من سوء الوضع البيئي العام.
تدهور القيمة العقارية:
لم يقتصر تأثير الإهمال على البيئة والصحة فحسب، بل امتد ليطال القيمة المالية لعقارات السكان. وفي تعبير صارخ عن حجم الخسارة، قال أحد الأهالي: “بيتي انخفض سعره 50 مليون ليرة سورية بسبب الإهمال في الحي”.

مطالب السكان العاجلة:
يطالب الأهالي الجهات المعنية بحلب بالتدخل الفوري والعاجل لإعادة تأهيل الحديقة، وإصلاح جدرانها المهدومة، والاهتمام بنظافتها بشكل دوري ومكثف. ويعبر السكان عن أملهم في استجابة الجهات المعنية لشكواهم، لإعادة الحي والحديقة إلى رونقهما السابق، وضمان بيئة صحية وآمنة للأطفال والعائلات.
#صحيفة_الجماهير