الجماهير – أنطوان بصمه جي
على أنغام الموسيقا الكلاسيكية تمايل الجمهور مع الإيقاع في الأمسية الموسيقية الكلاسيكية لآلات البيانو والفلوت والغيتار التي نظمتها مديرية التأهيل الفنّي بالتعاون مع مديرية الثقافة بحلب ومعهد صباح فخري للموسيقا، وذلك مساء اليوم على مسرح المركز الثقافي العربي بحي العزيزية.
وتضمنت الأمسية التي قدمها طلاب معهد صباح فخري للموسيقا “بترا الهامس على البيانو وجوليا الهامس على الفلوت وفراس الهامس على آلة الغيتار” بإشراف الأساتذة فيرجين رئيسيان وساريك بيطار ورضوان آغا القلعة، حيث تم تقديم 14 مقطوعة موسيقية كلاسيكية على الآلات الموسيقية المختلفة وسط امتلاء المدرج بالحضور والمهتمين بالشأن الموسيقي.
مدير معهد صباح فخري عبد الحليم حريري أوضح أن الأمسية الموسيقية هي عادة بالنسبة لمعهد صباح فخري من خلال تقديم أعمال موسيقية للتفاعل مع الجمهور والتعود على الصعود لخشبة المسرح لممارسة الفن عبر آلاتهم الموسيقية، لكن الغريب في الأمسية مشاركة 3 أخوة عبر 3 آلات موسيقية وتقديم مقطوعات موسيقية غربية.
وأوضحت المشاركة بترا الهامس 13 عاماً العازفة على آلتي البيانو والغيتار حيث قدمت 11 مقطوعة موسيقية بعزف منفرد ومزدوج، وتضيف أنها بدأت بالعزف منذ ما يقارب 6 سنوات ثم انضمت بعدها بعام واحد إلى معهد صباح فخري الذي قدم لها الخبرات والمعارف ولاحظت التطور الملحوظ وعملت على التدريب المستمر للوصول إلى تقديم حفل على خشبة المسرح وأمام الحضور الذي يكسر حاجز الخوف والقلق ويخلق التشجيع لجميع المتدربين.
بدورها بينت المشاركة جوليا الهامس 12 عاماً العازفة على آلة الفلوت أنها باشرت العزف منذ 5 سنوات بعد أن انتسبت لمعهد صباح فخري في العام ذاته لتنمي مواهبها الموسيقية مع أستاذتها الذين لهم الفضل في نجاحها لاعتلائها خشبات المسارح والمراكز الثقافية واستمرارها في العزف على البيانو، وقدمت 11 مقطوعات موسيقية من النمط الغربي، وعبرت عن سعادتها بمرافقة أختها على البيانو والتدريب على تحقيق الانسجام الموسيقي بينهما والذي انعكس على إعجاب الجمهور المتابع.
في حين أوضح فراس الهامس 8 سنوات العازف على آلة الغيتار أنه بدأ منذ 3 سنوات بالعزف على آلة الغيتار وبعدها بعام واحد انتسب للمعهد ليصقل معارفه وموهبته ومشاركته في الفعاليات الموسيقية العديدة المقامة في مدينة حلب.
مدرسة آلة الفلوت في معهد صباح فخري للموسيقى ساريك بيطار بينت أن الأمسية الموسيقية تتضمن عزفا موسيقيا لـ 3 أخوة للعمل على تشجيعهم في ممارسة الموسيقا، مبينة أن العرض لأول مرة لطلاب من عائلة واحدة.
والدة العازفين المشاركين وعد الخوري أكدت أن للعائلة دوراً هاماً في تنمية مواهب أطفالها حيث عملت على اكتشاف موهبتهم في البداية عندما بلغ كل منهم 6 سنوات ثم العمل على تنميتها بشكل مستمر وهي بمثابة تكريم لتعبها الطويل بالإضافة إلى متابعة دروسهم التعليمية اليومية مع الالتزام بتنظيم الوقت.
في حين أعرب العديد من الحضور عن إعجابهم بالأداء الموسيقي المنسجم والمتناغم بين العازفين، الذي انعكس على الانسجام بين الجسد والروح واحتواء المقطوعات على الإبداع ليصبحوا برفقة العازفين وكأنهم كيان واحد.
تصوير: هايك أورفليان