الاختيار الصعب بين القلب والكليتين..؟ تجربة الحاج كامل مع غسيل الكلى.!

#الجماهير ||

عشت و لاأزال في مدينة حلب وكان لدي محل لبيع الدجاج في منطقة الخالدية سابقاً قبل أن  تمر علينا هذه الحرب اللعينة، دمر المحل ولم يتبق منه شيئاً..

اسمي أسعد كامل، مريض كلى حالياً،  وفي العام 2014 حدثت معي مشكلة في القلب وكنت حينها مضطراً لتركيب ثلاث شبكات، وكنت آنذاك مريض ضغط و ارتفاع سكر، وقد أجريت عملية للمرارة في العام 2012، طلب مني الطبيب قبل إجراء العملية عدة تحاليل وتبين حينها ارتفاع نسبة الكرياتينين (ما يعني بداية تأذي الكلى).!

فماذا علي أن أفعل..؟ وقد وقعت في حيرة من أمري.!

تم تخييري من قبل طبيب القلبية هل أجري العمل الجراحي  للقلب وأقوم بتركيب الشبكة وبالتالي أخسر الكليتين لأن الإبرة الظليلية سوف تنهي عمل الكليتين بطريقة ما أو أبقى بدون عملية ولكن سوف يتأذى القلب..؟

طبعاً اخترت أن أقوم بالعملية ….

أجريت العملية و كان الوضع جيداً لمدة معينة لم تتجاوز الثلاثة أشهر ولكن فيما بعد بدأت الأعراض  تزداد حيث بدأت الانتفاخات في القدمين و احتباس السوائل وتم نقلي الى مشفى خاص بسرعة قصوى لإجراء غسيل فوري للكلى للتخلص من هذه الأعراض.

الآن أنا مريض غسيل كلى أعيش حياتي معتمداً على جهاز يقوم بما تقوم به الكلى حيث أذهب لأقوم بعمل جلسات الغسيل في مشفى الكلية الحكومي بحلب، ثلاث مرات أسبوعياً ولمدة 4 ساعات بكل جلسة.

ومع ذلك،  وفي خضم هذه المعاناة، أحمد الله، لدي إيمان بأن كل ما كتبه الله هو خير لي مهما كان،  فلدي زوجة تعينني على القيام و القعود والذهاب للجلسات ولدي من الأبناء ثلاثة ووجود الكثير من الناس حولي يعينني على هذه الحياة الصعبة.

أود القول بأن كل مايمر به الانسان يجب أن يجعله يؤمن بأن ما وراء كل مصيبة خير وأن الأمل دائماً موجود رغم الألم النفسي و الجسدي سوف يعوضنا الله خيراً.

 

#كاتبة_المحتوى:  إيمان حاج عمر.

 

»»»

‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب:

https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار