الشاعرة أماني نقار توقع مجموعتها الشعرية الأولى” على صهوة الأماني”  في ندوة حوارية ..

الجماهير || أسماء خيرو .
نظمت مديرية الثقافة في حلب ندوة وحفل توقيع كتاب نصوص شعرية للشاعرة الشابة أماني نقار وذلك على مسرح المركز الثقافي في العزيزية
ويأتي الحفل وفق أحلام استانبولي معاون مدير الثقافة في حلب ضمن خطة مديرية الثقافة واهتمامها بالشأن الثقافي والأدبي والشعري لدى الشباب الموهوبين ودعما لهم منوهة بأن الشاعرة نقار من  الشباب المميز النشيط المبدع إذ كانت تحرص دائما على المشاركة في جميع الفعاليات الثقافية التي تقيمها مديرية الثقافة .
واستهلت الندوة بعرض برومو تعريفي تناول الحياة الأدبية والعلمية للشاعرة نقار بكلماتها .
وقدم الأديب إبراهيم كسار في بداية الحفل الذي أدار الحوار فيه الشاعر محمد قباوة صورة مكثفة عن الشاعرة و الديوان الشعري فقال : بأن الشاعرة نقار من ذوات الشخصية الواثقة بنفسها ذوات الهمة رشيقة تعمل على نفسها بجد وهناك تطورات ملحوظة في كتابتها  والمجموعة شعرية صادرةعن دار منهل القراء لعبد القادر استانبولي عام 2024 ، تقع في 80 صفحة من القطع الصغير وتحتوي على 28 قصيدة بعناوين مختلفة ولقد افتتحت الشاعرة مجموعتها بكلمة مميزة لها  ومن ثم في الصفحة السادسة تخاطب القارئ فيما تضمنت الصفحة السابعة الإهداء والصفحة التاسعة نقرأ دراسة نقدية حول المجموعة للكاتب غانم السعيد .
ولفت الأديب  كسار إلى ارتباط القصائد بشخصية الشاعرة التي  تتسم بالعفوية والبراءة موضحا بأن النصوص انعكاس لأوجاع وأحزان مرت في حياتها إذ إن الشاعرة استعملت بعض المفردات الصوفية وقدمت تمهيدا ل 18 قصيدة بمقدمات نثرية وكلمات جميلة فجاءت بعض المقدمات محلقة وبعضها نصا موزونا .
وبسؤال الشاعرة ماهي القصيدة الأقرب إلى قلبك ؟ قالت :  بأن قصيدة” قميص شوق” تعد الأقرب لأن قلبي سلسلة من وداعات متكررة ولأنني كتبتها دفعة واحدة .
وعن أكثر القصائد التي استوقفت الأديب كسار في المجموعة الشعرية ؟  قال : هناك أكثر من قصيدة ليس فقط على سبيل المضمون بل أيضا على مستوى الشكل الفني ، فثمة قصائد تلفتك من المطلع سواء كان هناك تصريع في المطلع أم لم يكن ، وهناك شيء من اللعب على حرف الروي ويعد لعبا حقيقيا من مبدعة حقيقية تمسك بتلابيب حرف الروي توصل إليك ماتريد بيسر وبساطة ، وهنالك إبداع جميل ولقد كنت وما أزال أقول وأرفع القبعة للشباب الذين مازالوا يمسكون قلما ويخطون على ورقة بيضاء مشاعرهم وأفكارهم .
وحول أهم المضامين التي تناولتها الشاعرة في ديوان على صهوة الأماني أوضح الأديب كسار بأن  المضامين تنوعت في هذه المجموعة وتمحورت حول الغزل والحالة الاجتماعية الوطنية والقومية الفكرية ، المعاناة مع كتابة الشعر ،  كارثة الزلزال  ، وفي قصيدة الطفل والبندقية تقف موقفا رائعا ليس فقط من الوطن ومن الهجرة من التغرب إنما ينسحب أيضاً إلى مايحدث في فلسطين وإلى فقد الأطفال الأهل والأسرة .
وتساءل الشاعر قباوة ماذا بعد المجموعة الشعرية الأولى للشاعرة ؟  فقالت : بأنها لاتعرف بعد ولكن  طموحها كبير جدا لاحدود له  .
وهنا طرح الشاعر قباوة السؤال التالي ماهو الرأي النقدي في التقنيات الفنية للمجموعة الشعرية ؟ فقال الأديب كسار : تستوقفنا في هذه المجموعة الكثير من التقنيات الفنية ، فالمجموعة تنتمي بغالبيتها إلى الشعر العربي 26 قصيدة للشطرين وقصيدتان تنتميان لشعر التفعيلة  ، وبالتالي المجموعة منسجمة مع انتمائها للشعر العمودي والأوزان ، وهناك أيضا ثمة خيال وثاب جميل ينبغي الالتفات إليه والتركيز عليه وهذه رسالة إلى الشاعرة للتركيز أكثر على التخييل وهي تمتلك مكوناته الأولى بجدارة فضلا عن اختيارها المتحدي لحرف الروي وهذا يحسب للشاعرة في باكورتها الفنية الإبداعية وثمة شغل حقيقي على المضمون إذ تميز  بتنوع المضامين المختلفة المناخات،  وبالتالي كانت مجموعتها منسجمة مع حياتها الشخصية من جهة ومع مايجري في الواقع من مستجدات فنية وأدبية من جهة أخرى .
وحين سأل الشاعر قباوة لماذا اخترت الشعر تعبيرا عنك وليس نوعا آخر من الأدب ؟  فقالت الشاعرة نقار : بأن  للشعر تجليات وعواصف أمطرت في قلبي وعندما أفرح أفكر أحزن الشعر وحده  يكون مكبر الصوت لدي.
ثم كانت إجابة الأديب كسار عن سؤال ماهي الملاحظات النقدية حول المجموعة ؟  فقال :  لاشك المجموعة ناجحة وباكورة موفقة جدا ومبشرة لكن أي إبداع لايمكن أن يصل للكمال فلقد غلب على إيقاع المجموعة البحر الكامل وأيضا بحور البسيط والوافر والرمل على البحور الأخرى حيث لم تخرح الشاعرة إلى بحور أخرى وهنا إشارة معينة لماذا لاتجرب البحور الأخرى وهنالك إمكانات إيقاعية في البحور الأخرى تتناسب مع الشخصية الحياتية للشاعرة إضافة إلى الهنات الطباعية في أحد الأبيات واستخدام ضمير الجماعة في بعض الأبيات وفي أكثر من مكان في عدد من القصائد .
ليشير بعد ذلك إلى الصور الجميلة في المجموعة فقال : بأن هناك تصويرا رائعا وجميلا وخيالا خصبا وصورا جميلة وإيقاعات رائعة  وتعبيرا جميلا ومكثفا ومثال عن ذلك ” أنا بعض عاطفة وكل مواجعي تأتي كأمطار على نيسان “.
كما أجابت الشاعرة نقار عن سؤال ماهي ملاحظتك النقدية حول  مجموعتك الشعرية الأولى ؟  فقالت: ملاحظتي الوحيدة أني لونت غلاف الديوان باللون الأسود لون الحزن مبينة بأن الديوان يتضمن الإشارات والدلالات التي يغلب عليها طابع الحزن .
واستطرد الأديب كسار بالإجابة عن سؤال ماهي نصائحك للشاعرة  نقار والشباب الشعراء ؟  فقال :  ثمة مساحة كبيرة في الشعر وثمة مساحة كبيرة في الإبداع وثمة قدرة رائعة عند الشباب عليهم أن يستغلوا تلك المساحة وهاتين المساحتين للإبداع أكثر ، وأحيانا تغلب حالة الشعور والوجدان الداخلي ولكن علينا أن  لاننسى في أننا في طريق ينبغي أن نضيف ينبغي أن أسأل نفسي ماذا أضفت   لتجربتي الشعرية وللشعر العربي  والعالمي ؟  والإضافة ينبغي ألا تكون في المضمون فقط بل في الشكل والتعبير والتصوير في المنجز ككل ، لافتا إلى أن على الشاعرة أن تتحدى نفسها وكتاباتها  السابقة وتتحدى الجمهور مستقبلا بشيء جديد .
وأنهى مدير الندوة قباوة الحوار بقراءة الشاعرة نقار  قصيدة عصفور وبندقية وتقديم مداخلات من الجمهور حول ماتم في الندوة وتوقيع كتاب  “على صهوة الأماني” .
ت : هايك أورفليان .
.
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار