للشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد.
ممشوقةَ القدِّ يا أسطورةَ البلدِ…
جُنَّ الشتاءُ بجمرِ الروحِ فاتقدي…
على ضفافِ الصحارى أورقتْ مهجٌ…
تهدهدُ الحلمَ في أُرجوحةِ الولدِ…
أصابعُ الريحِ تحصي كلَّ بارقةٍ…
تصطافُ خلفَ جراحاتٍ بلا عددِ…
أسائلُ الزورقَ النشوانَ ساريةً…
وزرقةَ الطقسِ عن أمسٍ بدونِ غدِ…
من الحدائقِ همسٌ لا يراهُ سوى…
قلبٍ تغنّى بمرأى البلبلِ الغَرِدِ…
زنابقُ الغيدِ في إمسائها قمرٌ…
يرعى النجومَ وفي إصباحها رَغَدي…
أُلملمُ الدفءَ من أشلاءِ مجمرةٍ…
وصرخةَ الصمتِ من وادٍ بلا أحدِ…
أجاصةُ الشمعِ لم تُكملْ رسائلَها…
من لمسةِ اللونِ في أجفانكِ السُهُدِ…
أشعلتِ فيَّ صباباتٍ وأسئلةً…
عن سبقِ إصرارِ سيفِ البرقِ عن عَمَدِ…
مسدسُ الكأسِ في كفيكِ يطلقها…
رصاصةَ الخمرةِ الحرّى إلى كبدي…
مسافرٌ في قطارِ الموت يا طبقاً…
من القرنفلِ لم يسلمْ من الحسدِ…
مرّي على رونقِ الساعاتِ مرحمةً…
وإن تلظّت حرابُ الموقدِ اتئدي …
دقائقُ المطرِ الجوريِّ يُغدقها…
رقمٌ من الطينِ في إطلالةِ البَرَدِ…
ستائرُ الضوءِ بالأشواقِ أنسجها…
في هودجِ الشمسِ يا سلمى إلى الأبدِ…
======
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t