القدس…
للشاعر الفلسطيني…محمود علي السعيد
حريقُ قلبي طغى يا ظبيةَ الجبلِ…
فاستيقظَ اللؤلؤُ الجمريُّ في المُقلِ…
شتاءُ هجركِ مكتظٌ بروعتهِ…
صبّي عليَّ جرارَ الماءِ أشتعلِ…
رفتْ على ساعدِ الآفاقِ أجنحةٌ…
وأورقَ البوحُ في ترنيمةِ القُبلِ…
نزفُ الظلامِ ضمادُ الشمسِ يُبرئهُ…
ونزفُ روحيَ دفّاقٌ من الأزلِ…
طاشَ الصوابُ فمن يُقرئ حدائقَنا…
فصاحةَ اللونِ من أسطورةِ الغزلِ…
تشابكَ الرقصُ واشتدّت عواصفهُ…
وزمّجرَ الصمتُ في دوّامةِ الجَدلِ…
من موقدِ الجرحِ صاحَ الجمرُ مغتبطاً…
يا مربطَ الخيلِ ماذا بعدُ لم نَقُلِ؟
مرَّ النسيمُ وأقداحُ الندى ظمأٌ…
من طلقةِ الصيفِ فوّاحاً على عَجَلِ…
أينَ الصحارى وقد شقّتْ ستائِرَها…
طلاقةُ السيفِ في حلٍّ ومُرتحلِ؟
طفولةُ الحلمِ كم أغنتْ موائدَها…
في غرفةِ الليلِ أطباقٌ من العسلِ…
عقاربُ الطقسِ ما عادتْ سواعدُها…
تساوقُ الخطوَ بين القولِ والعملِ…
سهمُ الحقائقِ في الأقواسِ مرتَهَنٌ…
وأسهمُ القدسِ من طينٍ تصفقُ لي…
أبلسمُ الروضَ بالأفراحِ ما عَبَقَتْ…
أطايبُ المسكِ من قارورةِ الأملِ…
قبائلُ الوجدِ شطآنَ المدى وصلتْ…
إلّا قبيلةَ نجمِ الشرقِ لم تَصلِ…
======
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب