بعد أشهر على قرار الإخلاء وشعورهم بالغبن..؟ أصحاب البراكات: المطالبة بالانتقال الى مواقع أفضل لحركة البيع و الشراء
الجماهير || محمود جنيد
بعد مرور حوالي سبعة أشهر على إخلاء براكاتهم من سوق باب جنين إلى البقعة الكائنة عند دوار جسر الحج على عجل و تحت طائلة المسؤولية وكأن لعنة خفية ستحل على المكان.!
عدنا لتفقد الأحوال ومآل الأمور ، لنجد بأن ساحة سوق البراكات القديمة التي تم ترحيل أصحابها في ليلة مافيها ضوء قمر بذريعة إقامة مشروع استثماري سيعود بالنفع على المدينة و القاطنين فيها، تحولت إلى مرتع عشوائي تركن فيها السيارات الهاربة من المواقف المأجورة، ومكباً لنفايات الخضار و الفواكه ومستودعاً للبضائع، وبنفس الوقت بقعة يسترزق فيها بعض أصحاب البسطات، ومن بينهم كما علمنا من أصحاب البراكات التي تم إخلاؤها.
المشروع الذي تضررت أسر كثيرة بسببه وحرمت من مصدر رزقها، قبل ان يولد، لم يكن سوى سراب كنا نحسبه ماءً سيفيض علينا من سحب سماء صيف آب الماضي.!
وبالانتقال الى الموقع البديل للبراكات في ساحة دوار جسر الحج فقد بدت بقعة مهجورة تذروها رياح الفراغ و الكساد.
استقبلتنا فيه الوجوه الشاحبة المتعبة التي تشي ملامحها بكل ما يمكن البوح به عن الفاقة والعسر وضيق الأحوال.
ليتساءل أبو وليد عن المشروع الموعود الذي تذرع فيه المعنيون لإخلاء براكاتهم من أشهر مضت، وتسبب بقطع ارزاقهم دون أن يبصر النور حتى الآن.؟!
في حين شدد أبو براء على أن مجلس المدينة تسرع بنقلهم إلى موقع ( ساحة دوار جسر الحج) غير المناسب لأي نشاط تجاري، ولايرتاده أحد، وكأن قراراً بمنع تجول طبق عليه، و الناس من حوله فقراء وآخر همهم ما يحتويه السوق من بضائع.
مضيفاً بنبرة من التهكم بأن الأشخاص الوحيدين الذين يمكن رؤيتهم هنا هم موظفي جباية الضرائب.!
وطرح أبو براء حلاً بنقل البراكات إلى الساحة المجاورة لجامع السيد الرئيس في حي المشارقة ، أو إلى تلة السودا كأماكن أفضل لحركة البيع و الشراء.
واتخذ أصحاب أو مستأجري البراكات جارهم أبو أحمد سكر كمثال على حال الكساد في السوق الذي حوله الأولاد إلى ملعب كرة القدم، و البقية من أصحاب البراكات يمضون أوقاتهم في لعب الضامة و الشطرنج، ليؤكد لنا أبو أحمد بأنه لم يستفتح منذ اكثر من أسبوع والديون أثقلت كاهله في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تلحقه فيها عصا آجار المنزل و البراكة نفسها و بقية المصاريف، مكرراً نفس التساؤل الذي طرحه الجميع عن المشروع الموعود الذي تم إخلاء ساحة سوق باب جنين من أجله.
أحد أصحاب البراكات وعرفنا عن نفسه بأنه ” حاج كرمو منصور” بدا ممتعضاً بشدة مؤكداً بأن الأحوال عدم في ساحة داور جسر الحج، عكس ما كان عليه الحال في سوق باب جنين التي تم تسليمها “للخضرجية” مطالباً بإيجاد حل عاجل لكل أصحاب البراكات.
و بالنتيجة فإن الآراء التي سبرناها توضح المعنى وتوصف الخطأ الذي اقترفته الجهة المعنية بنقل البراكات التي تعتاش منها أسر كثيرة من مكان إلى آخر غير مناسب ربما قبل سنوات من تنفيذ المشروع الموعود.
و بالتالي فالمفروض أن يتحمل مجلس المدينة مسؤولياته، ويؤمن مكان أفضل لأصحاب البراكات، وأن يقوم بدراسة أي قرار مستقبلاً قبل اتخاذه بصورة تنعكس بالضرر على المواطن.!
»»»»»
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب: