أنماط التفكير ودورها في تطوير المهارات العلمية والتعليمية ضمن محاضرة بالمركز الثقافي العربي
أقامت مديرية الثقافة بالتعاون مع جمعية العقل المشع لصناعة المبدعين ودعمهم وتمكينهم محاضرة بعنوان “أنماط التفكير” لاكتشاف الذات والآخرين في بوصلة التفكير قدم محاورها الدكتور فتحي الشيخ خليل وذلك في المركز الثقافي العربي بحي العزيزية.
تناولت محاور المحاضرة موضوع أنماط التفكير المختلفة وعرض مقياس هيرمان، وعرض الدكتور فتحي الشيخ خليل خلالها أهم هذه الأنماط، مثل التفكير الإبداعي، والتفكير النقدي، والتفكير الاستراتيجي، وشرح خصائص كل نمط وكيفية تطويره.
وبيّن الدكتور المدرب فتحي الشيخ خليل أن المحاضرة تهدف إلى نشر الوعي بأهمية أنماط التفكير ومساعدة أفراد المجتمع على تطوير مهاراتهم في التفكير بشكل أفضل ، مما يساعدهم على تحسين مهاراتهم في حل المشكلات واتخاذ القرارات، مبيناً أن القدرة العقلية والتمكن الذهني يحصل عليهما الإنسان من خلال قوة الروابط العصبية بين فصي الدماغ.
واستعرض المدرب تعريفاً عن التفكير ونموذج سبيري وماكلين وعرض مقياس هيرمان هو عبارة عن أنماط التفكير وتقسيم الدماغ لأربعة أقسام متساوية حيث يعمل القسم الأعلى الأيمن بخلق الإبداع أما القسم الأسفل الأيمن من الدماغ يسمى المشاعريين والقسم العلوي الأيسر يسمى الموضوعيين والقسم الأسفل الأيسر يسمى التنفيذيين وكل منطقة تختص بطريقة معينة لعمل العقل وتعمل سوية لتشكل الدماغ الكلي، منطقة واحدة تكون مهيمنة لبوصلة التفكير.
بدوره، كشف مدير المركز الثقافي العربي جهاد الغنيمة أهمية محاور المحاضرة التي تساهم في نشر الفكر والمعرفة من خلال عرض الأنماط العديدة للتفكير وهي عملية ذهنية تحتاج للذكاء والمؤثرات الحسية لوظائف الدماغ.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة جمعية العقل المشّع الإعلامي فؤاد العجيلي أن هذه المحاضرة تأتي ضمن خطة عمل الجمعية في بناء قدرات الإنسان الفكرية ليتمكن من خلالها الدخول إلى مجالات العلم والتعلم خاصة وأن بناء الإنسان علمياً وفكرياً يعتبر أولوية هامة من أولويات إعادة الإعمار، حيث لا إعمار للأوطان دون بناء الإنسان، مشيراً إلى أنه يتم توظيف الخبرات الإعلامية في انتهاج طرائق جديدة لإيصال الرسالة العلمية والتعليمية .
تصوير: هايك أورفليان