الجماهير – عتاب ضويحي
قصص ثلاث لعب فيها الخيال والواقع والمكان دور البطل الرئيس، ضمن الأصبوحة القصصية التي أقامها فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مديرية الثقافة بمشاركة الأدباء يوسف رشيد، سها جلال جودت وفيصل خرتش، بمقر الاتحاد أمس.
وعن مشاركتها أوضحت الكاتبة جودت أنها قدمت قصة بعنوان “وتسأله أن يحفظ سرك” الفائزة بجائزة عبد الباسط الصوفي على مستوى القطر، انطلقت وقائع القصة من أحداث واقعية بطلتها ميسون العبد الله التي قامت بعملية انت حارية وهي حامل ضد قوات المارينز أثناء الحرب على العراق، كان للعمل البطولي للشخصية أثر ووقع كبير بنفسي ، ممادفعني والكلام ل جودت لأن أكتب قصتها وأشارك بها في المسابقة وكلي أمل وثقة بالفوز، رغم ضياع النسخة الأولى للقصة إلا أنني أعدت كتابتها مرة ثانية، تقمصت شخصيتها وكتبت بضمير “الأنا”، وتداخل الخيال مع الحقيقة والواقع.
وفي قصته “أبرة في كومة قش” بين الكاتب رشيد أنها من القصص الطويلة تعالج مسألة هامة من مسائل العلاقات الإنسانية “المراسلات” بين شخصين، يقوم بطل القصة بالبحث عن صاحبة الرسائل، يتجه إلى دمشق، لكن تعترضه في الطريق مضاعفات وأحداث تمنعه من مواصلة السفر، ويتوقف في “صيدنايا “مستذكراً إحدى رسائل البطلة حول وجودها في هذا المكان، ليجد نفسه في النهاية وبعد حوارية مع صديقه ونفسه، أنه كمن يبحث عن إبرة في كومة قش ويعود أدراجه إلى حلب، وعملية البحث ليست إلا رمزا للبحث عن الذات والنفس والأحباب والأسرة ضمن حالة وجدانية إنسانية.
بينما كان المكان البطل الرئيس في قصة “مطعم الشباب الذي تحول إلى مقهى” للكاتب خرتش، استقى تفاصيل أحداثها من الواقع، وشكل المكان “المطعم”للأخوين حنا والياس كعدة جزءا رئيسا من النسيج القصصي، وتحول بسرد الكاتب لأحداثه، وشخوصه ، ورواده، وأقسامه، وأصناف الطعام والمشروبات المختلفة، والتغيرات الحاصلة فيه وانتقاله من مطعم إلى مقهى، إلى عنصر جذب للقارئ لاسيما لمن ينتمي لهذا المكان.
تخلل الأصبوحة عدد من المداخلات شارك بها الحضور، وأدارتها الشاعرة رولا عبد الحميد، وحضرها نذير جعفر رئيس فرع الاتحاد وعدد من الأدباء والكتاب والمهتمين بالشأن الأدبي والثقافي.