الجماهير|| محمود جنيد
لم تعد المشاجرات بين الشبان مجرد فورات طيش ومظاهر فردية عابرة يتبادلون فيها الملاسنات، وبأسوأ الأحوال العراك بالأيدي الذي ينفض بتدخل العقلاء من الكبار وتبويس الشوارب كما يقال.
الأمر بدأ ينتشر ويتمدد و يأخذ منحى خطراً حرفياً، كظاهرة شهدنا في أكثر من مكان عينات عن معاركها الضارية التي يشترك فيها أعداد كبيرة، وتستخدم فيها الأدوات المؤذية ( عصي، بواري حديد، شنتيانات وما طالته الأيدي….)، والأسوأ من ذلك هو الدور السلبي المؤجج للمشكلات من قبل الكبار الذي يفترض أن يكونوا اكثر تعقلاً و وعياً عوضاً من صب الزيت على النار، والبعض كما سمعنا وشاهدنا بأم أعيننا، يناصر الباطل تجبراً و استقواءً، ويؤكد على أذية من يقف مع الجانب الآخر من خلال أساليب ملتوية تقلب فيها الحقائق.!
ومن الجزئية الأخيرة يتفرع جانب آخر من ظاهرة أخرى متفشية، لأشخاص يتنطعون بالقدرة على أذية من يختلف معهم، من خلال علاقات يتشدقون بها تغذيها الرشاوى على حد زعمهم، وكذلك أساليب أخرى مثل تلفيق التهم الباطلة ودس الممنوعات والوشاية.!!
ما سبق ذكره من ظواهر سلبية خطرة، البعض يرجعه لتبعات ومفرزات الأزمة الاجتماعية والنفسية والاقتصادية وسواها، الأمر الذي يجب التنبه إليه بشدة ومعالجته بالصورة المناسبة من مختلف الجهات المعنية، لأن ما رأيناه ينذر بالأسوأ ويجب التعامل معه بحزم.!
======
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب