للشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد
( بمناسبة يوم القدس العالمي )..
.بعثرتُ أوراقَ الحياةِ أمامي…
فوجدتُ في صفحاتها أيامي…
صوفيةَ الخطواتِ أضناكِ النوى ..
نامي على صدرِ الحقيقةِ نامي.
.. ما غيرُ صمتكِ يستبيحُ مواجدي…
فحنينُ مجدكِ للردى قسّامي..
. أرَقٌ على أرقٍ ينغّصُ خاطري…
وحريقُ صيفٍ لا يَمَلُّ حطامي…
المسجدُ الأقصى ربيعُ طفولتي…
جَدْوَلْتُ في حاسوبهِ أرقامي..
. أقتاتُ عشبَ الروحِ من أشواقهِ….
ومن ارتعاشاتِ الندى أحلامي..
. فجرٌ يدقُّ على مصابيحِ الهدى…
أعلنتُ في ملكوتهِ إسلامي…
أقلامُ أفئدةِ الحروفِ رهينةٌ…
لسواعدِ البصماتِ من أقلامي…
وأحارُ في ضدينِ من جُملِ الأسى…
وجعٌ على وجعٍ وقلبٌ دامي ..
.وأغطُّ في برقِ الوصالِ عواطفي..
. عهدُ الخصومةِ في الوفاءِ هُلامي..
. قمرُ الوجودِ على الغصونِ هنيهةً…
ألِقٌ وأخرى كالقبورِ ظلامي…
أجججتُ نبضَ الريحِ في قُبلاتهِ…
فتململتْ تحتَ الرُقادِ عظامي…
وطفقتُ أرشقُ في الفضاءِ حلاوةً…
وإلى عروسِ الضفتينِ كلامي …
أختامُ أروقةِ الظلامِ صريعةٌ…
وخلاصُكِ الورقيُّ في أختامي…
فعلى السطوحِ من النسورِ علامةٌ…
فمتى تطلُّ من الضحى أعلامي…
يا همسةَ التاريخِ لو أهديتني…
نغماً يُبرعمُ في الهوى أنغامي…
ألهمتني عطرَ الصبابةِ مرةً…
يا كم يتوقُ إلى الصبا إلهامي…
ما أجملَ الأوقات في لألائها…
إن داعبتْ شمسَ الفلاةِ خيامي…
يا قدسُ يا وجهَ السماءِ طهارةً…
أُزجي إليكِ مع الطيوبِ سلامي .