ندوة بعنوان : القدس الشريف إليها تشد الرحال وعليها تعقد الآمال .. بمدينة نبل
الجماهير || رفعت الشبلي
ضمن فعاليات ملتقى اليوم العالمي للقدس أقامت مديرية الثقافة بحلب بالتعاون مع مؤسسة أرض الشام ندوة بعنوان القدس الشريف إليها تشد الرحال وعليها تعقد الآمال ، حاضر فيها الدكتور الشيخ حسن عمورة ، الدكتور عصمت بوابة و المحامي سمير نجيب ، وذلك في المركز الثقافي العربي بمدينة نبل .
وقدم الدكتور عمورة عرضا تاريخيا عن هوية القدس وتوالي الحضارات على تلك المدينة التي تعاقبت عليها وكيف أنها كانت مهبط الوحي على الأنبياء و جعلها اولى القبلتين ثم تحولها التاريخي للصراع بين الحق و الباطل و الخير و الشر .
كما قدم الدكتور عمورة شرحا عن المقدسات الدينية لدى المسلمين و المسيحيين و ما تحمله رمزية مدينة القدس للمسلمين و بيت لحم و مكانتها الدينية لدى مسيحيي العالم عموما وبلاد الشام خصوصا ، و التفاهم الاسلامي المسيحي إبان فتح مدينة القدس و العهدة العمرية بعهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
بدوره تركزت محاور الدكتور بوابة عن تاريخ مدينة القدس و الوصول إلى الاحتلال وأهدافه و استمرارية المقـ. ـاومة .
و أشار الدكتور بوابة إلى التقسيمات الإدارية لمدينة القدس الى شرقية و غربية و كيف أن الدولة المنتدبة حينها تلاقت مصالحها مع مصالح الصهيونية العالمية ليصار إلى زراعة هذا الكيان في قلب الوطن العربي ، و هدف الاحتلال من تهجير الاخوة الفلسطينيين و المشاريع الاقتصادية التي يطمح أن ينفذها للسيطرة على المنطقة .
كما استعرض الدكتور بوابة حركات المـ. ـقاومة و الثورات منذ تأسيس الكيان الصهيوني إلى طوفان الأقصى وما شكلته من صورة لدى رجال المـ. ـقاومة بأن العدو إلى زوال و حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر .
من جانبه أكد المحامي سمير نجيب أن القانون الدولي الانساني احتضر مع العربدة الصهيونية و الدعم المقدم لها من التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا، وأن ما استبدل عنه الآن هو قانون القوة بدلا من قوة القانون ، حيث ان المحتل يرفض عقد اتفاقيات سلام مع الفلسطينيين أصحاب الأرض بسبب الأطماع التوسعية ، وكيف أن هذا المحتل لا يعبر القانون الدولي الانساني و الدليل ما يقوم به من قتل الصحفيين و الأطفال و النساء و تدمير البنية التحتية ، مشيرا إلى من يملك القوة يستطيع التصدي لكل أشكال الاحتلال والوقوف في وجه أطماع الدول المستعمرة .
و اشاد المحامي نجيب بالدور البطولي لأبطال طوفان الأقصى، مبينا أن اختيار اليوم العالمي للقدس في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك ماهو الا تأكيد على ان فلسطين ستظل حاضرة في ضمائر الشعوب الحية و ان فلسطين هي البوصلة مهما تعددت حركات التحرر و المـ. ـقاومة .
تصوير: رودين علوش
======
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب