أسواق العيد … مناخ عام مفعم بالفرح والبهجة يحييه أهالي حلب.. “وتكلفة بدل العيد” غليان عند عتبة المليون ليرة سورية
الجماهير || أسماء خيرو
حين يتعلق الأمر بعيد الفطر السعيد لابد للأسواق في مدينة حلب أن تستدعي فرحة العيد فإذا بك تراها عامرة زاخرة بكل مستلزمات عيد الفطر السعيد بدءا من الألبسة والحلويات بأنواعها وصولا للضيافة والموالح بمختلف أشكالها .
*مفعم بالبهجة.
وهاهي المحلات التجارية مع اقتراب تباشير أيام العيد تفرد بضائعها ومنتجاتها المختلفة من حيث النوع والجودة على امتداد العين والنظر ولا توفر جهدا لصناعة مناخ عام مفعم بالبهجة والفرح سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو داخل الأسواق المحلية وذلك من خلال الإعلان عن عروض وتخفيضات البعض قالوا: بأنها وهمية وآخرون يجزمون بأن العروض على تنزيلاتها لا تتناسب إطلاقا ولا بأي حال من الأحوال مع دخلهم المعيشي .
- عروض .
ومن تلك العروض جاءت أسعار تشكيلة من الألبسة في أحد المحلات على مواقع التواصل الاجتماعي كالتالي جاكيت مع بلوزة وبنطلون جينز 225 الف ليرة سورية، قمصان ربيعية 3 قطع ب 100 ألف ليرة سورية، بنطلون جينز باكستاني 125 الف ليرة سورية, بنطلون جينز صيني 80 الف ليرة سورية، بنطلون كتان لاكوست 125 الف ليرة سورية قميص وبنطلون جينز وحذاء ب 180 الف ليرة سورية, بنطلون مارينز ب60 ألف ليرة سورية ، بنطلون مارينز وبلوزة توفليس ب85 ألف ليرة سورية.
*تغير في الصورة.
ولابد لطقوس الحنين لأسعار أيام زمان أن تعتريك سواء كنت تتصفح العروض على مواقع التواصل الاجتماعي أو تتجول في الأسواق المحلية لتقارن ما بين عيد اليوم والأمس وتندهش بكل ما فيك بالرغم من التخفيضات من الارتفاع المخيف في الأسعار الذي غير بكل تأكيد الصورة النمطية للعيد أيام زمان الذي كان يحمل بين طياته البساطة والتكلفة المتفقة مع الدخل .
- غليان عند عتبة المليون .
وبما أن العيد لايحلو إلا بلباس جديد فقد وقفت #الجماهير وقفت مع عدد من المواطنين لرصد تكلفة ” بدل العيد “أي لباس العيد في الأسواق المحلية إذ اتفق غالبية المواطنين بأن الأسعار في حالة من الغليان استقرت تكلفة الفرد الواحد عند عتبة المليون ليرة سورية لتلتهم أموال جيوبهم “المنفوضة أصلا” وذلك من البضائع ذات الجودة المتوسطة فما “بالك بالماركات” .
إذ أن السيدة فضيلة قامت بشراء بلوزة ربيعيه وبنطلون لها كما أشترت لابنتها بلوزة وبنطلون وكم قطعه قطن بثمن 800 ألف ليرة سورية مما دفعها إلى تأجيل شراء بقية اللوازم إلى حين ميسرة بعد انتهاء أيام العيد مبينة بأن ما اشترته من لباس من النوعية المتوسطة لا الجيدة وكانت أسعارهم” دبل دبل ” والعيد لم يعد كالسابق فلقد اختصر الناس الكثير من مستلزمات العيد .
السيدة أم طارق اشترت لابنها عمره عشر سنوات بلوزة وحذاء ب250 ألف ليرة سورية وأيضا من النوعية ذات الجودة المتوسطة فيما لباس العيد كان تكلفته لابنها الشاب المليون ليرة سورية مشبهة ما يحدث بالأسعار بالغليان الذي لا يحتمل.
فيما السيدة هدى اشترت لأولادها الذين تراوحت أعمارهم مابين الخامسة والثلاثة عشر لباس العيد بتكلفة 150 ألف ليرة سورية وتكلفة 250 ألف ليرة سورية لتكتفي ببعض القطع دون غيرها كون كامل مستلزمات العيد ستكلفها لكل ولد من أولادها ال 500 ألف ليرة سورية وذلك من الجودة المتدنية .
وبالمقابل الشابة ولاء لم تستطيع هذا العيد أن تشتري شيئا من لباس العيد بعد أن رأت بأن بنطال الجنيز تراوح سعره من 150 إلى 200 ألف ليرة سورية والحذاء من 100 إلى 200 ألف ليرة سورية والحقيبة من 100 ألف ليرة سورية إلى 200 الف ليرة سورية وبحسب قولها امتنعت عن الشراء كونها يتيمة وتعمل لتنفق على نفسها.
على غرارها السيدة أم أحمد لم تستطيع شراء فستان العيد لابنتها الجامعية كون سعره تخطى ال 600 ألف ليرة سورية لافتة إلى الزحام والقدرة الشرائية المتدنية فالغالبية وفقا لقولها اكتفوا” بالفرجة لا أكثر ” .
- إحياء للفرحة .
وبذلك ورغم كل ما يحدث من غليان في لأسواق المحلية على اختلاف أنواع بضائعها نجد بأن كل عائلة في حلب اجتهدت بما يتناسب مع حالتها الاقتصادية لإحياء فرحة عيد أيام زمان وفق ما أمكن بشراء ما يلزم من ألبسة وحلويات من أجل إدخال البهجة والسعادة أولا على أنفسهم وثانيا على من حولهم.
======
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب