رابطة المحاربين القدماء وشعبة العمال الأولى يحتفيان بالذكرى الثامنة والسبعين لاستقلال سورية في محاضرة ( الجلاء ماضي وحاضر ).
الجماهير || أسماء خيرو
احتفاء بالذكرى الثامنة والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية نظمت شعبة العمال الأولى بالتعاون مع رابطة المحاربين القدماء محاضرة بعنوان ( الجلاء ماضي وحاضر ) وذلك في مقر الرابطة في حي المحافظة في حلب .
- يوم مجيد لترتفع راية الوطن .
واستهل اللواء الطيار المتقاعد محمد معتز العبد الله رئيس مجلس رابطة المحاربين القدماء فرع حلب المحاضرة فقال : يوم الجلاء يوم مجيد، رصيد وطني مليء بالمقاwمة والكفاح ، يوم أسس لمسيرة حافلة ومتجددة من النض.ال والعطاء والعمل والبناء من الصمود والمواجهة لترتفع راية الوطن خفاقة عالية بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد .
- عيد وطني يعمق ثقافة المقاwمة.
وأشار اللواء الطيار العبدالله إلى أنه منذ أسبوع يحتفي السوريون بمناسبة عزيزة وغالية وخالدة في قلب كل سوري نقشها الأجداد في سفر البط.ولات وهي الذكرى الثامنة والسبعون لجلاء المست.عمر الفرنسي الغاش.م عن تراب سورية الطاهرة في السابع عشر من نيسان عام 1946 بعد نض.ال دام قرابة عقدين ونيف من الزمن جسد فيه أبناء سورية أروع ملاحم النضال والبط.ولة والفداء فتكللت تضح.ياتهم بالنصر المؤزر ، حيث أشرقت شمس الحرية على بلدنا الغالي سورية وتجلت عزة الاستقلال فكان عيدا وطنيا تعمقت فيه ثقافة مق.اومة الاحت.لال بكل أشكاله لتبقى راية العزة والفخار خفاقة فوق تراب وطننا الغالي .
- نبذة عن مسيرة النضال .
وأوضح اللواء الطيار العبد الله بأنه ما إن وطئت أقدام القوات الفرنسية الغ.ازية أرض الوطن حتى استعرت الثورات حمما ملتهبة رفضا للاحت.لال فكان القرار الشعبي للقت.ال والاستبسال في مواجهة المست.عمر الذي ذاق مرارة الهزيمة في الكثير من المعارك التي قدم فيها السوريون أروع ملاحم الشجاعة والتضحية فكانت أولى المع.ارك في الساحل السوري بقيادة البطل الشيخ صالح العلي عام / 1918 / تزامنا مع ثورة أبناء الشمال السوري بقيادة المجاهد إبراهيم هنانو ، وما إن حاول المست.عمر دخول دمشق حتى هب السوريون بقيادة وزير الحربية يوسف العظمة في معركة ميسلون عام/ 1920 /، ورفاقه الجنود الشجعان ليمنعوا الجيش الغ.ازي دخول عاصمتهم الخالدة، إذ أقسموا ألا يسجل التاريخ أبدا أن مدينة دمشق دخلها مح.تل دون مق.اومة وقد أدى المجاهدون في هذه المع.ركة بلاء حسنا وسطروا أروع صور البط.ولة والف.داء في مجابهة المست.عمر الفرنسي واستمر المناض.لون السوريون في مق.اومة المح.تل الفرنسي وتقديم التضحيات حتى قامت الثورة السورية الكبرى عام / 1925/ بقيادة البطل سلطان باشا الأطرش ، حيث انتفض الشعب السوري في كل المدن الكبرى وعمت الثورة في كل مناطق القطر ضد الاح.تلال، وأبناء الوطن يقدمون أرواحهم وأموالهم في سبيل تحرير وطنهم من المست.عمر وإعادة العزة والكرامة للشعب العربي ولم تتوقف مسيرة النض.ال حتى نالت سورية استقلالها على يد أبنائها التحرير الكامل لأراضيها عام/ 1946 / إذ تحقق النصر السوري بجلاء آخر جندي أجنبي عن الأراضي السورية مما أعطى يوم الجلاء معاني وطنية نسجت بدماء الشهداء الذين ارتقوا في مختلف ساحات سورية، وعد هذا اليوم عيدا وطنيا في الجمهورية العربية السورية .
- نهضة بخطا واثقة .
ولفت اللواء العبد الله بأن بعد الاستقلال شرعت سورية بعملية النهوض والبناء في المجالات كافة إذ أخذت تتبلور في صورة النهضة الشاملة لكل مناحي الحياة من سياسية واقتصادية وعسكرية وشهدت محطات تاريخية فاصلة كان من أهمها ثورة الثامن من آذار المجيدة عام /1963 /والحركة التصحيحية المباركة عام 1970 بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد والتي أسست لحرب تشرين التحريرية عام/ 1973/ وهذه سوريا اليوم في ظل قيادة الرئيس بشار الأسد تسير بخطا واثقة نحو تحقيق المزيد من الانتصارات الثمينة على مختلف الصعد ولاسيما تحقيق النصر النافذ على الإره .اب وداعميه بعزيمة شعبها الصامد وبطولات جيشها الباسل وحكمة قيادتها الشجاعة .
- تأكيد على المضي في مسيرة التحرير والبناء .
وختم اللواء العبد الله حديثه بالإشارة إلى أن شعب سورية وقواتنا المسلحة الباسلة يحيون الذكرى الثامنة والسبعين لعيد الجلاء وهم يقودون اليوم معرك.ة الدفاع عن الوطن وصون استقلاله ، مؤكدين أن جلاء المست.عمر الفرنسي عن أرض سورية سيتبعه اليوم جلاء المست.عمر الأجنبي بأشكاله كافة بفضل بطولات الجيش السوري الباسل وصمود الشعب الأبي وحكمة قيادته. ومن هنا نؤكد نحن أبناء القوات المسلحة أننا ماضون في مسيرة التحرير والبناء واضعين نصب أعيننا قول الرئيس الدكتور بشار الأسد الاستقلال الحقيقي والجلاء الحقيقي هو عندما يجلى المست.عمر عن الأرض ونستعيد السيادة .
وتخللت المحاضرة عرض محاورة متلفزة عن أهمية عيد الجلاء ومقتطفات من أقوال القائد المؤسس حافظ الأسد والرئيس الدكتور بشار الأسد ومشاركة العقيد المتقاعد محمود زيني بإلقاء قصيدة نثرية أهداها للرئيس بشار الأسد .
- موروث من الكفاح الأسطوري.
فيما شارك جهاد سمان بإلقاء كلمة عن شعبة العمال الأولى فقال فيها : لقد خاض شعبنا عام /1946 / كفا.حا أسطوريا ضد الاستعمار القديم فأنهى بكفا.حه كل أشكاله ومضامينه، واليوم الشعب السوري يدخل معركة حاسمة ضد الاستع.مار الجديد والمتمثل بأدواته من الإره .اب والتوح.ش والح.صار ، إن هذا الشعب السوري بإرادة التصدي والجيش العقائدي والقائد الفذ شكلوا معا جيشا وشعبا وقائدا فكان النصر حليفنا وحليف سورية، إن الك.فاح هو التضح.ية والاستقلال والجلاء وهو من ملامح الشخصية السورية في الماضي والحاضر والدفاع عن الوطن والتض.حية مسيرة تتوارثها الأجيال من جيل إلى جيل ومستمرون خلف مسيرة القائد الرئيس بشار الأسد.
- امتداد لصناعة النصر .
وختمت المحاضرة بمشاركة إبراهيم عويد أمين شعبة العمال الأولى بإلقاء كلمة قال فيها: إن يوم الجلاء امتداد لصناعة النصر على مدى الزمان، سورية مدرسة النضال ، مدرسة القائد الخالد المؤسس حافظ الأسد الذي أرسى فيها قواعد الشجاعة والصمود والبطولة بصنعة النصر وقهر الأعداء وطرد المحتل من حرب الاستقلال وجلاء المستعمر إلى تشرين التحرير التحدي إلى صمودنا في لبنان إلى تحدي المجموعات الإره.ابية إلى طرد الإره.اب عن أرضنا والآن النضال يستمر في جلاء كل مستعمر بقيادة سورية لمح.ور المق.اومة في لبنان وفلسطين والعراق وسورية واليمن ،نعم هذه سورية التي تربينا على ترابها كانت ومازالت وستبقى أبد الدهر صانعة البطولات ، هذه مدرسة القائد المؤسس حافظ الأسد وعلى نهجها نسير خلف القائد العظيم صانع البطولة والرجولة الرئيس الدكتور بشار الأسد.