في حفل تأبينه بالنادي العربي الفلسطيني. الاحتفاء بالمسيرة الشعرية للراحل جلال قضيماتي.

الجماهير_ أنطوان بصمه جي
تكريماً لعطائه الأدبي وخصوصاً في مجال الشعر خلال مسيرة حياته الزاخرة بالإنتاج الفكري، نظم النادي العربي الفلسطيني بالتعاون مع مديرية الثقافة واتحاد الكتاب العرب فرع حلب وجمعية العاديات واتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين حفلاً تأبينياً للشاعر الراحل جلال قضيماتي في النادي العربي الفلسطيني.

وقدم الحفل التأبيني الشاعر عبد الحميد ديوان حيث تم عرض فيلم قصير بعنوان “جلال قضيماتي أبداً في الذاكرة” يوثق حياة الشاعر الراحل من إعداد وإخراج رامي السعيد، وأشاد جابر الساجور في كلمة مديرية ثقافة حلب بإنجازات الشاعر الراحل ودواوينه الشعرية، معبراً عن ألمه عن فراق الراحل وإرسال كلماته كإشارات لحياة الأجيال حيث تجول بين الطبيعة والمرأة والهموم الحياتية ولم تغب القضية عنه بكل قصائده وفتح صفحاته لتثمر على مدار الأيام، كذلك ألقى بعضاً من أبيات الشعر التي نسجها الشاعر الراحل وأهداها لروحه.

وفي كلمة اتحاد الكتاب العرب فرع حلب أشارت الأديبة رولا عبد الحميد لخسارة حلب لعدد من مواهبها الثقافية خلال الأيام القليلة الماضية والذين أثروا في العالم الثقافي، مبينة أن الشاعر الراحل تفرغ للكتابة بعد تقاعده وملاحظة الجمع بين المفارقات المنتمية للعالم الصوفي ليوصل مشاعره من خلال كلماته المكتوبة.

وأوضح الشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد في كلمة المؤسسات الثقافية الفلسطينية أن الشاعر الراحل بإطلالاته الدائمة في النادي العربي الفلسطيني كان يعرض باستمرار القضايا المصيرية والهموم الحياتية حيث يطلق الرصاصة من مسدس شفتيه ليجسد صدقية القضية بشكل دائم.

في حين أوضح عضو مجلس إدارة جمعية العاديات إيدار جودت الحركة الثقافية التي استعرضها الشاعر الراحل من خلال منجزاته حيث وصلت دواوينه إلى تسعة دواوين والتي أثرت في المتلقي وتبنت قضايا الإنسان والقضية والمرأة  وتوثيق مظاهر الحياة الثقافية.

وقدمت فرقة بيت الصمود التابعة للنادي العربي الفلسطيني لوحة فنية من وحي التأبين بعنوان ليل الاستبداد وفي أمل.

وفي سياق متصل وحول علاقة الراحل بأصدقائه لفت الأديب عبدو محمد صديق الأديب الراحل إلى العلاقة القوية التي تربطهما مستذكراً حسن ضيافته، ونصائحه ومشاورته له حول كتاباته الشعرية، وكيف يقضي معه ساعات يتحدث فيه عن أعماله وكتاباته، ليوصل وجع الإنسان وينقل همومه بكل أمانة ومصداقية، دون أن ينسى القضية المركزية.

وعن دور الأب الناصح المحب تحدث يمان جلال قضيماتي ابن الشاعر الراحل عن سيرته الذاتية، وعن عزة النفس التي تمتع بها الراحل وطيب أخلاقه، مستعرضاً بعض منتجاته الشعرية وارتباطه بالقضية بشكل مستمر.

تصوير: هايك أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار