في يومه الأول… غزة تحضر بقوة في ملتقى الشهباء الشعري الرابع.

الجماهير – عتاب ضويحي
احتفاء بيوم العمال العالمي وعيد الشهداء، انطلقت فعاليات ملتقى الشهباء الشعري الرابع دورة الشاعر عصام ترشحاني، الذي نظمته مديرية الثقافة بالتعاون مع اتحاد عمال محافظة حلب – نقابة الطباعة والثقافة والإعلام والتنمية، وبمشاركة أكثر من  25 شاعراً وشاعرة على مسرح ثقافي العزيزية أمس.
وأوضح  جابر الساجور مدير الثقافة أن الملتقى في دورته الرابعة شاهد على استمرار الحركة الثقافية في المدينة،رغم ظروف الحرب، إذ لم  تتوقف النشاطات والفعاليات والمهرجات الأدبية والثقافية، وكانت المنابر الثقافية ساحات نضال بالعلم والأدب إلى  جانب السلاح، بدعم مستمر من مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة، ومنها  اتحاد عمال محافظة حلب، ويعتزم الاتحاد والمديرية تشكيل لجنة محكمة لجمع الأعمال المشاركة في الملتقى ضمن كتيب ليكون وثيقة للتاريخ ودليل على استمرار العمل.

وبدأت فعاليات الملتقى بعرض فيلم وثائقي عن حياة  الراحل ترشحاني، الشاعر والكاتب الفلسطيني من  مواليد ترشيحا عام 1944، له العديد من المؤلفات الشعرية وترجمت بعض أعماله للغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية، وتميز بطرحه للعديد من القضايا الإنسانية وخاصة معاناة  الإنسان الفلسطيني داخل الوطن أو في الشتات،  وأراد أن يكون شعره وقلمه سلاحا يدافع بهما عن قضيته وهويته.
وبلغة القلب والنفس عبر الشعراء التسعة عن انفعالاتهم وعواطفهم، و تناولوا قضايا عصرهم، وعما يتطلعون إليه ويتمنونه، فتنوعت الموضوعات و الموسيقا وزاد العمق.

وعن مشاركتها بينت الشاعرة ابتهال معراوي أن تسمية الملتقى باسم ترشحاني وفاء له ولمسيرته الشعرية المميزة، إلى جانب الاحتفاء بمناسبتي عيد العمال والشهداء، موضحة دور المهرجانات في التلاقح الفكري الإبداعي بين المشاركين، وقصائدها المشاركة حملت عناوين”للزنود السمر، قامات النور، وقصيدة وجدانية ربيع الروح” وجميعها من شعر الشطرين.


وأشار الشاعر عبد الجواد الصالح إلى أن الشاعر الراحل كان استاذاً للكثير من الشعراء ممن  التقوا به خلال نصف قرن، وأهدى قصيدته التي حملت عنوان “أطفال غزة” لشهداء  غزة، يمجد ويصف فيها نضال الشعب الفلسطيني، ويصف معاناة أطفاله، والصمت حيالهم، وقصيدة وجدانية ثانية بعنوان “لاتلوميني”.
وشاركت أماني نقار بقصيدتين”طعم ولون، وسقط المتاع” تنوعت بين الحب والحزن المفعمين، وحسب ماذكرت أن مشاركة الشباب ألى جانب شعراء من الصف الأول حسب تعبيرها يزيد من إنتاج الشعراء الشباب ويدفعهم للخروج عن المألوف، من حيث المضمون والإلقاء.
ورثى الشاعر زكريا مصاص الشاعر الراحل بقصيدة “شاعر وكلمات “وقصيدته ” غزة اليوم” تتكلم بلسان سيدة فلسطينية تشكي الحال وتشحذ الهمم،والثالثة وجدانية  بعنوان “لكم ضمخ الورد”.
وبقصيدته الزجلية “نداء غزة” خاطب  الشاعر سلوم إلياس سلوم الضمير العربي للتحرك تجاه مايحدث في غزة.
وفي السياق ذاته تناولت قصيدة الشاعر عبد الحميد ملحم “سكرة على هامش القضية ” معاناة الإنسان الفلسطيني في الشتات، و قصيدة ثانية بعنوان  “رحلة موسى”
وأهدت الشاعرة رنا رضوان قصيدتها الأولى لأرواح شهداء الوطن، عظمت فيها الشهادة، وثمنت غالياً بذل الشهداء أرواحهم ليحيا الوطن، وعن الوجد والشوق وألم الفراق باحت كلمات قصيدتها الثانية “متى”.
وختم الشاعر عدنان الدربي اليوم الأول للملتقى بثلاث قصائد متنوعة الأغراض الشعرية الأولى “هلّا” أهداها لروح الشاعر ترشحاني، والثانية “ربيع غزة” تتناول بطولات الشعب الفلسطيني ووحشية العدوان، والثالثة ياسيد الكلمات “.
قدم المشاركين الشاعر محمد قباوة، هذا ويستمر الملتقى حتى ال15 من الشهر الجاري.


تصوير – هايك أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار