الخطواتُ تكتبُ ما تشاءُ.. 

 للشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد
( مهداة إلى مدينة رفح الفلسطينية المناضلة)…
دعِ الخطواتِ تكتبُ ما تشاءُ…
على الطرقاتِ إنْ هبطَ المساءُ…
 فمشوارٌ على دقّاتِ قلبٍ…
لمرضى العشقِ يا رفحٌ شفاءُ…
إذا أبرقتِ من أقصى عتابٍ..
يجيبكُ من صدى الماضي نداءُ…
 ربيعُ شبابكِ الجوريُّ قوسٌ…
ومن قزحٍ يجنُّ به الشتاءُ…
ومسقطُ موجكِ المكتظُّ شوقاً…
تهيمُ على شواطئهِ الضباءُ…
تعالَيْ لم يعدْ في الوقتِ عمرٌ…
 بجمرِ ودادهِ يلهو البقاءُ…
نصيُّرْ روضةَ الأحلامِ شمساً…
على قبلاتِها يصحو الضياءُ…
لأنكِ في عروقِ الصمتِ رعدٌ…
 إذا انفجرتْ يضجُّ بهِ الفضاءُ…
جميلٌ قطفُ أنجمكِ الغوالي…
وأجملُ أن يجسِّدهُ الرضاءُ…
فحاتمُ ليسَ أكرمَ منكِ كفّاً…
 بما ملكتْ وإن عزَّ العطاءُ…
حضوركِ في انبجاسِ الروحِ طقسٌ..
 يُجمِّلهُ بروعتهِ القضاءُ…
 قدمتُ بأنصعِ القسماتِ وجهاً…
ولم يَمسسْ نضارتَها الطلاءُ…
كدمعِ الأفقِ في عينِ السواقي…
 نطيُّبهُ ولو ضنَّ اللقاءُ…
رجوتكُ أن تُصيخي السمعَ وجداً…
 إلى نجوايَ إن نطقَ الرجاءُ…
هي الفصحى التي اتقنتُ جهراً…
 وسحرُ بقائها  ألفٌ وياءُ.
======
‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
👇🔥
»»»»»
قناتنا على التلغرام: 👇🔥
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار