تأبين الباحث والأديب الراحل محمد قجة : المشاركون: حياته الفكرية والثقافية ستكون زاداً للباحثين في توثيق التراث الوطني وتعزيز مكونات الهوية الوطنية

الجماهير || أسماء خيرو .
شهدت نقابة الفنانين مساء اليوم حفل تأبين الباحث و الأديب الراحل محمد قجة برعاية وحضور وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح.
و محافظ حلب حسين دياب ، و أحمد منصور أمين فرع حلب للحزب .
و قالت الوزيرة:  اليوم نجتمع لتأبين قامة  كبيرة سورية عربية و عروبية ،قلعة حلب الثانية ، نحتفل بتكريم الإنسان الأديب الفصيح المؤرخ والكاتب والموثق للتراث والعادات الشعبية والعمران في حلب وغيرها من المدن السورية،  إنسان كبير بعطائه بمسيرته وأخلاقه ،أخلاق المثقف الحق الذي يحرص على وطنه كحرصه على أبنائه وتلامذته الذين تكفلهم بالرعاية عندما كان في الحقل التربوي .
وبينت الوزيرة بأن حلب اليوم حزينة وما يعزيها النهج الذي تركه الراحل وجهوده وحياته الفكرية التي لن تضيع هباء بل ستكون زادا للباحثين في القادم من الأيام لتوثيق المزيد من التراث المادي واللامادي ولتعزيز مكونات هويتنا الوطنية وتحصين الفكر الشبابي من كل آفات التعصب والتقوقع والأحادية الفكرية المقيتة ، لأننا شعب منفتح على الثقافات محترم للآخر ولكننا أيضا معتزون بثقافتنا وتاريخنا وهويتنا ومتمسكون بها وعلى هذا الأساس ننهج وهكذا كان محمد قجة وهكذا سيبقى في الصدور.
وتحدث نجل الراحل الدكتور حسن قجة عن علاقته بوالده الأسرية والفكرية قائلا بأنه نشأ مع إخوته في كنف أبوة حانية نبتت من غراس المحبة والقيم والعلم بين أحضان مكتبة والده وأحاديث الفكر والثقافة والأصدقاء منوها بأنه بعد فراق والده الموجع ليس له إلا أن يحفظ عهده وإرثه الخالد ويسير على خطاه في خدمة تراث الأمة العربية وحضارتها بالانفتاح على حضارة الآخرين بحوار مشترك بناء .
وأشار نجل الراحل إلى الأعمال الفكرية الذي تشارك مع والده بانتاجها وإلى الدور الكبير  لكل من  وزارة الثقافة وجامعة حلب ،ومجلس محافظة حلب، والمؤسسات الثقافية الأهلية ،وجمعية العاديات، بتوثيق نتاجاته وطباعة ونشر أعماله ونشاطاته الفكرية ونقلها إلى العالم .
فيما قال نجله الآخر زيد : إنها لحظات صعبة لقد استجمعت قواي اليوم للتحدث عن والدي الغالي ،وقد لمسنا لحظات الوفاء التي شاهدناها من محبيه وطلابه ورفاقه وكل من سار معه في هذه الرحلة الثقافية الطويلة،  نشعر بامتنان وفخر بأننا نحمل اسمه ونشعر بأنه حقا كان قلعة حلب الثقافية والفكرية التي نفخر بها مدى العمر وسنسير على دربه ونحمل مشاعله وسيبقى في قلوبنا دائما .
وقالت ابنة الراحل بانة أنها فقدت الوالد والأب قبل أي شيء آخر  وبعد رحيله لا يمكنها إلا أن تكون فخورة بهذا الأب العظيم ،الذاكرة الذهبية، وفي الوقت عينه سعيدة رغم الحزن الشديد بهذا الكم الكبير من المحبين الذين حضروا التأبين والكلام الذي قيل عنه متوجهة بالشكر  الكبير للجميع.
وتضمن الحفل إلقاء عدد من كلمات الوفاء والرثاء التي وقفت عند لحظات مضيئة في حياة الراحل كمعلم وصديق ,ومفكر وباحث ، وشاعر وأديب،  وأب ورب عائلة.
كما تم الوقوف عند مزاياه في عيون قرائه ومحبيه ، وتفانيه في العمل الثقافي والأهلي ، ورئاسة جمعية العاديات ليكون الختام  عرض فيلم قصير يجسد بعض مقتطفات من حياة الراحل بعنوان  ( محمد قجة وداعا )
 حضر الحفل رئيس مجلس محافظة حلب محمد حجازي ،اللواء ديب مرعي ديب قائد شرطة محافظة حلب،  رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معد مدلجي ،  رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية محمد حوراني ، ومدير الثقافة في حلب  جابر الساجور ،رئيس جمعية العاديات خير الدين رفاعي ، رئيس اتحاد غرف السياحة ،  وعدد من رجال الدين المسيحي والإسلامي ، والأدباء والمثقفين وأصدقاء الراحل .
ت : جورج أورفليان
======
‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
👇🔥
»»»»»
قناتنا على التلغرام: 👇🔥
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار