ريماس… ديوان شعري يدعو إلى الطهر المقدس والعودة لأحضان القيم الإنسانية العليا 

الجماهير || عتاب ضويحي
أراد الشاعر مزعل المزعل الاختباء وراء” ريماس “ليلعب دور الناقد  والحكيم والفيلسوف والرجل الغيور والشاعر النزق الخارج عن الثوابت والمألوف ليقول ما يريده وإيصال مواضيع لها علاقة بالوطن وتناقضاته وحبه لألف سبب وربما بلا سبب ، والقيم الإنسانية والعلاقات بين البشر، والأنثى والذكر المسيطر ،
الموروث المتراكم الذي يتمسك به كبار السن ويدفعهم للوراء لا إرادياً، التشبث بالوهم والتقلب بين الحقيقة والسراب، الخوف والحنين والأمل وخيبات الواقع، قدمها المزعل عبر وصاياه في فصول ديوانه الشعري  “ريماس”  الذي وقعه أمس خلال الحفل الذي أقامته مديرية الثقافة على مسرح دار الكتب الوطنية، واهداه المزعل  إلى روح الأديب والناقد الراحل الدكتور نضال الصالح .
وفي لقاء مع المزعل أشار لـ “الجماهير” ان ريماس بكل ما يعنيه الاسم من معان متضاربة يشبه حالنا، فالتخبط سيد الموقف، ورغم أن الشاعر له عالمه إلا أنه لا يستطيع أن ينسلخ عن واقعه لأن المسؤولية تحتم عليه أن يبحر في محيطه يكشف المستور، ويعري الزائف من الأقنعة، يطرح الأسئلة ويثير القارئ، ويترك النهايات معلقة ومفتوحة، وله الحرية بالتنقل بين السرد والوصف، القصة والرمز، النقد والتهكم، النصح والتوجيه.
وعلى غلاف الديوان الأخير كتب الأديب والناقد الراحل الدكتور نضال الصالح أن “ريماس” ليست امرأة فحسب بل رمز لكل قيمة إنسانية عالية يخشى المزعل أن ينالها شيء من أذى الخراب ويؤكد حسب ما ذكر الراحل أن الشعر فوق أي تعريف يقوننه، وأن الأبداع ابن الموهبة.
بينما اعتبرت الدكتورة منى داغستاني أستاذة النقد بكلية الأداب جامعة دمشق أن “ريماس” قدس اقداس الشاعر المزعل ودائرة محرماته، وكتمانه وبوحه ، بقايا الألم والأمل والأحلام، التفت الشاعر إلى الواقع ليواجهه ويمحو صورته ويرسمه من جديد عله يصلح بقايا ماتهدم في روحه العصية على الخذلان، في ريماس دعوة إلى الطهر المقدس وأحضان القيم الإنسانية السامية.
وألقى الشاعر المزعل مونودراما شعرية لفصول ريماس الأربعة، ترافقه رؤية إخراجية للدكتور حازم حداد، ديكور عبد القادر جعبري، هندسة صوتية عمار جراح، تقديم الفقرات والحفل عامرة خضير.
يذكر أن الديوان صادر عن دار استانبولي للنشر، يقع في 97 صفحة من القطع المتوسط، يحمل بين دفتيه 8 نصوص شعرية “ريماس في أربعة فصول، زلزال، قمار، روما، أيها الناس”، صورة الغلاف وأخرى ضمن الديوان للفنانة مانينا السيوفي.
حضر حفل التوقيع محمد حجازي رئيس مجلس محافظة حلب، الدكتور ماهر خياطة عضو المكتب التنفيذي، أحلام استنبولي معاون مدير الثقافة، أمجد حلاق مدير دار الكتب الوطنية، وعدد من الأدباء والشعراء والمهتمين.
 
تصوير – عماد مصطفى.
========
‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
👇🔥
»»»»»
قناتنا على التلغرام: 👇🔥
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار