(أحرَّ من جمرة أبرد من حبةِ ثلج)

للشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد

1… دقَّتِ الأقحوانةُ على شبّاكِ الربيعِ دقتينْ… أطلتْ ليلى الأسطوريةُ تلوّحُ بقلبٍ مُدمّى إلى قاربِ صيدٍ أطلقهُ قيسٌ في غمضةٍ من دقائقَ أسماكِ القرشِ الآدمي..

.2… فرَّعَ الطقسُ خطواتِ جنونهِ على أربعِ جهاتِ القريةِ الكونيه… الشرقُ ارتبطَ بقرصِ الشمسْ… الغربُ بأسطوانة الشفقْ… الشمالُ بطلاقةِ جديلةِ الخزامى… وأمّا جنوبُ الجنوبِ فبلسعةِ الوطنْ..

.3_ قرأ صاحبي بعينينِ شاخصتينِ خطوطَ فنجانِ القهوةِ وقال: تُسلمكَ الموجةُ للموجه… والحزنُ إلى رشفةِ كأسْ… وقماشةُ همسِ الريحِ إلى تلويحةِ يَدْ… فمتى يرتاحُ بياضُ النصِّ القشيِّ من جمراتِ العزفْ… وتسلمك الحجرةُ إلى الشارع؟

4_مخزونُ العالمِ من أسفارِ التحبيرْ… لن توقفَ نهمَ القارئْ… وجرارُ النبعِ الفيّاضِ علانيةً عطشَ الأوراقْ…

دَعْ عن كاهلكَ خرافاتِ التفتيشِ عن بدءِ الكينونةِ… وخاتمةَ مطافِ الحرائقِ الآدميةِ واقطفْ عنقودَ الرمّانِ البلوريِّ بأصابعَ طينِ اللحظاتِ الهاربةِ من عدّادِ الزمنْ..

. 5_…محتارٌ  بالنصفِ الملآنةِ بالموتْ…محتارٌ أيضاً بفراغ النصفِ الممهورةِ بالصمتْ… محتارٌ  بينَ طريقينْ…ِ توصلكَ الأولى للأخرى ..والأخرى للأولى… وحصيلةُ فتاتِ  المهجِ الأسيانةِ دمعه..

.6_… بأحرَّ من جمره… وأبردَ من حبةِ ثلجْ… أمزج نبضَ الطينِ بنبضِ الروحِ واصرخْ.

 

ـــــــــــــــــ

 

‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب

https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t

»»»»»

قناتنا على التلغرام:

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار