الجمعية السورية لمكافحة السرطان تأمل بدعم مشروع لمشفى متخصص بتقديم العلاج والرعاية الصحية لمرضى السرطان مجاناً
الجماهير || عتاب ضويحي
تهدف الجمعية السورية لمكافحة السرطان إلى تقديم العلاج الطبي والدعم النفسي ونشر الثقافة الصحية والتوعوية لمرضى السرطان، وتطلق العمل في استكمال انشاء المشفى الوحيد المتخصص بهذا المجال في حلب وبشكل مجاني.
بدايات الجمعية
حول الجمعية وعملها وبدايات التأسيس التقت “الجماهير” بالمهندس أياد أبا زيد رئيس مجلس إدارة الجمعية وأوضح في حديثه أن الجمعية تأسست عام 1979، وبدأ العمل الفعلي لاستكمال انشاء مشفى عام يقدم الخدمات الطبية لمرضى السرطان إضافة لعمل العيادات الشاملة في تقديم للخدمات الطبية الكاملة من عمليات جراحية داخلية وعظمية وغيرها، واستمر العمل حتى توقفه بسبب الحرب عام 2013، ليقوم مجلس الإدارة الجديد بالحصول على ترخيص مشفى متخصص بعلاج مرضى السرطان فقط وإعادة ترميم المبنى الذي تضرر بنسبة كبيرة في معظم أجزائه بالاعتماد على موارده الذاتية وتبرعات المجتمع المحلي والاهلي والاستعانة بخبرات هندسية مختصة، وانطلق العمل في الشهر التاسع من عام 2023، وتم الانتهاء من تجهيز الطابقين الأول والثاني، و الهيكل الحجري الخارجي للمبنى وتمديد شبكتي المياه والكهرباء، والعمل مستمر لإنهاء الطابق الثلاث المتبقية.
أقسام المشفى وطبيعة عملها
بين المهندس أبا زيد أن المشفى يضم 5 طوابق، كل طابق يقدم خدمات خاصة لمرضى السرطان، الأول يضم تصوير الماموغرام، الطبقي المحوري، وغاما كاميرا، وتتوفر جميع الأجهزة وآلات التصوير اللازمة للعمل، وقريباً رنين مغناطيسي، والثاني يضم خدمات التحليل الدموي والتشريح المرضي، والخطط الحالية تتجه نحو تجهيز طوابق الإقامة بحيث يستوعب 70 مريضاً، يليه العمل على تجهيز غرف العمليات، وغرفة غسيل الكلى لمرضى السرطان.
الخدمات والبرامج
تسعى الجمعية إلى تقديم جملة من الخدمات الصحية لمرضى السرطان حسب ما ذكر المهندس أبا زيد على رأسها العلاج الطبي بكل مفاصله لمرضى السرطان دون استثناء ولجميع الأعمار بشكل مجاني، إلى جانب الكشف المبكر ونشر الثقافة الصحية والدعم النفسي لما بعد العلاج الكيماوي
وتعمل الجمعية حالياً ريثما يتم انطلاق العمل بالمشفى بالتعاون مع مجموعة بلووم التي تقدم الرعاية الصحية والنفسية لمريضات السرطان، حيت تساهم الجمعية في جزء من أدوية السرطان والأدوية المساعدة الأخرى للمريضات، إضافة لإقامة ورشات توعوية وتثقيفية على مدرج الجمعية بالتعاون مع أطباء ومدربي دعم نفسي، إلى جانب معارض الأعمال والمنتجات اليدوية.
التبرعات
حسب ما ذكر أبا زيد فإن الجمعية قائمة على التبرعات، وتعتمد بشكل أساسي على مبادرات أهلية بحتة في تأمين مستلزمات البناء وإعادة الترميم وتأمين الأجهزة والأدوات الطبية، لافتاً إلى أعداد المتبرعين الجيدة، والراغبة في تقديم الدعم المادي اللازم للإتمام مراحل التجهيز بأسرع وقت ممكن ليكون المشفى بخدمة المرضى ويخفف من آلامهم ومعاناتهم مع المرض.
وجاهزية الكادر الطبي من أصحاب الاختصاص للعمل وبشكل تطوعي وتقديم كل مايلزم.
صعوبات العمل
كشف المهندس أبا زيد عن التحديات الجسيمة التي تواجه مشروع انطلاق المشفى الجديد، حيث أشار إلى أن الصعوبة الرئيسة تتجسد في الإجراءات الإدارية مع مديرية الصحة. تكمن العقبة في ضرورة الحصول على إذن بالبدء بتقديم خدمات التصوير والتحليل، حتى وإن لم يكتمل العمل في جميع أجزاء المشفى بعد.
وأوضح أبا زيد أن الهدف الأساسي هو الحصول على ترخيص كمشفى، بدلاً من تصنيفه كعيادات شاملة، وذلك لكي يتسنى للمشفى تقديم الرعاية اللازمة والفورية لمرضى السرطان فقط.
هذا المشروع الطموح يعكس روح الإصرار والتفاني في مواجهة الصعاب، وهو بمثابة شعلة أمل للعديد من المرضى الذين يتطلعون إلى الحصول على الرعاية الصحية المتخصصة والمتميزة.
وفي ختام حديثه يتوقع إنهاء أعمال وإكمال بناء وترميم المشفى، حسب معطيات العمل عام 2025.
ـــــــــــــــــ
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t
»»»»»
قناتنا على التلغرام: