ضمن احتفالية الذكرى السنوية الأولى لرحيل الكاتب المسرحي قلعه جي.. اللحاد… عرض مسرحي يكشف غوامض عالمي الموت والحياة

الجماهير || عتاب ضويحي

ضمن احتفالية الذكرى السنوية الأولى لرحيل الكاتب المسرحي عبد الفتاح قلعه جي، أقامت مديرية الثقافة بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب ودائرة المسرح المدرسي عرضاً مسرحياً من أعمال الراحل حمل عنوان “اللّحاد” على خشبة مسرح ثقافي العزيزية أمس.

تدور أحداث المسرحية في مقبرة موحشة، يغلبها السكون والبرد، لم تغص في باطن الأرض في الوقت الذي غاصت فيه المدينة بسكانها وبيوتها وشوارعها تحت الأرض بفعل عوامل مجهولة، واضطر الناس لحفر الإنفاق للخروج منها والدخول إليها، وفي المقبرة يقرر الرسام أن يقيم معرضه السنوي ويضع لوحاته على شاهدات القبور، لوحات غامضة قاتمة وواحدة فقط تزخر بالألوان، يجري حوار بين الرسام واللحاد حول قضايا الموت والحياة، الحلم والواقع، الحرية والمال والنفوذ، لينتهي اللقاء بأن يغري اللحاد الرسام بالتمدد في أحد القبور دون أن تكون النهاية واضحة.

وبينت أحلام استانبولي معاون مدير الثقافة أنه تمت الإضاءة  على تجربة الراحل المسرحية والنقدية والأدبية وتزمع المديرية أن تجعل تسليط الضوء على أعماله الفريدة عرفاً سنوياً من خلال إقامة المحاضرات  والندوات والعروض المسرحية ، ليضل إرثه الأدبي والمسرحي متداولاً بين الأجيال القادمة.

#الجماهير التقت بفريق العمل لتسليط الضوء عليه والبداية مع مخرج العمل أحمد الفارس العلي رئيس قسم المسرح في دائرة المسرح المدرسي كاتب وممثل مسرحي حيث أوضح أن العمل مهدى لروح الكاتب قلعه جي رائد مسرح التجريد ومابعد التجريد، والعمل عبارة عن مشاهد متعددة بين شخصيتي الرسام واللحاد، تصطدم أفكارهم وتختلف وجهات نظرهم حول حول مسألة الحياة والموت، ليسهل اللحاد للرسام الذي يعيش صراعا” داخلياً العبور للموت من خلال فتحة الضوء ، الذي ربما يكون نافذة لحياة جديدة، وحسب ماذكر العلي أنه اعتمد مزيجاً من المدارس والمذاهب  المسرحية لتوضيح فكرة الكاتب وتبسيط المعقد قدر الإمكان.

دور اللحاد جسده الفنان والمهندس الكهربائي محمد حسني باقي وعنه بين ان اللحاد بمثابة بوصلة الحقيقة للمجتمع، لعب دور الكاشف لفئة كبيرة من البشر أضاعت بوصلتها، ومبادئها الأخلاقية وأحلامها، ماجعلها بعيدة عن مواصفات الإنسان الحقيقي، ارتأى حسب وجهة نظره أن يختار دفنها لأنها لا تستحق الحياة.

وعن دوره أوضح الممثل عبد الناصر نصف الدنيا أن الرسام شخصية مركبة هاربة من الموت والحياة بآن واحد، وتجسد وتمثل الكثير من الأحياء ممن هم أموات بالواقع، من داخلهم، يقرر الرسام أن يقيم معرضه الأخير في المقبرة ليتأكد حينها أنه ميت بالفعل، يسهل اللحاد له الطريق للوصول إلى مكانه الذي يجب أن يكون فيه.

__________

 

**للمزيد من المتابعة:**

 

تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب

[هنا](https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t)

 

قناتنا على التلغرام:

[هنا](https://t.me/jamaheer)

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار