حفل تأبيني لعميد الادب العربي الراحل نضال الصالح 

الجماهير || رفعت الشبلي
اقام المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مديرية الثقافة بحلب و اتحاد الكتاب و الصحفيين الفلسطينيين حفلا تأبينيا للأديب الناقد الدكتور نضال الصالح الرئيس الأسبق لإتحاد الكتاب العرب  وذلك في مقر الاتحاد  .
وبين الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب ان الدكتور الصالح الرئيس الأسبق لاتحاد الكتاب العرب واحدا  من أهم النقاد والمبدعين السوريين و العرب.  فهو العاشق لتراب و تراث المدينة التي ولد فيها و نشأ فيها – حلب – و هذا الوفاء و الإخلاص الحلبي ظل ملازما فقيدنا في حله وترحاله ، و عندما سافر إلى خارج سورية كان وبقي السوري العاشق لسورية عامة و حلب خاصة.
وذكر الدكتور حوراني مناقب الفقيد و كتاباته في كل الدوريات التي تتحدث عن معاناة و وجع البلد و المؤامرة الكونية على سورية ، وهذا ما نجده في الدروس التي يعطيها لطلابه ، مثمنا  براعة الفقيد الصالح في النقد و الرواية و القصة ، كما تحدث عن عشق الراحل للقضية الفلسطينية لدرجة أنه خص فلسطين في نشيد الزيتون الخالد الذي ابدع به .
واشار حوراني أن إقامة هذا التأبين يدل على أن اتحاد الكتاب العرب  يبادل اعضائه الحب بالحب والوفاء بالوفاء .
فاروق سليم عضو المكتب التنفيذي لإتحاد الكتاب العرب  ذكر أن هذا تأبينا حلبيا ممثلا بالمؤسسات النقابية المختلفة ، فهو تأبين يليق  بتلك الشخصية الجدلية و الفكرية و الإبداعية ، والتي نقف معها تجاه مواقفها الوطنية و النضالية لذلك الناقد الحصيف و الأستاذ الجامعي فهو المحب والعاشق لقضية فلسطين  .
معاون مدير الثقافة بحلب احلام استانبولي ذكرت مناقب الراحل فهو القامة الأدبية الذي بزغت في حنايا الوطن ، وعرف عنه اهتمامه بالنقد الأدبي الحديث و إغنائه للمشهد الأدبي ، حيث أن مساهماته الأدبية والثقافية عديدة وشارك في الكثير من المؤتمرات العلمية و الأدبية و تشهد له المكتبات بالكثير من إبداعاته  القصصية و الروائية و النقد  ، نذكر منها تحولات  الرمل ، حبس الدم ، سهر الورد ، جمر الموتى و  المغامرة الثانية  .
وأكدت استانبولي أن فلسطين كانت تحجز مكانا كبيرا بين ضلوع الراحل فهو الذي خصها بنشيد الزيتون و قضية الأرض في الرواية الفلسطينية  ، معتبرة ان حصوله على العديد من الشهادات التقديرية من مؤسسات ثقافية عربية مختلفة  هو دليل على شغفه الثقافي الذي أهله لنيل عددا من الجوائز الأدبية على المستوى المحلي و العربي  .
واشارت معاونة مدير الثقافة بحلب ان رحيل الدكتور نضال الصالح عن عمر ناهز 67 عاما  هو خسارة للمشهد الثقافي في سورية و الوطن العربي ، كما هو خسارة لأحد أعمدة النقد الأدبي المعاصر  .
وتخلل حفل التأبين كلمات و قصائد لشخصيات ادبية عاصرت الراحل الكبير نضال الصالح،  معبرين عن الحزن الشديد و مقدمين المواساة لأهل الفقيد ، حيث القى الشاعر محمود علي السعيد قصيدة بعنوان مناجاة صوت جريح  باح فيها عن لوعة الأشواق التي يحملها الشاعر تجاه صديقه الراحل  ، كما ألقى الشاعر مزعل المزعل كلمة أصدقاء الفقيد  فهو الشخصية الجدلية التي حيرت الكثيرين ، وقدم اجمل مايكون في مجال الأدب و الإبداع .
__________
**للمزيد من المتابعة:**
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
قناتنا على التلغرام:
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار