السياحة في سورية واقع وآفاق مستقبلية .. احتضان الفنون والثقافة

الجماهير || أسماء خيرو
في خطوة تعكس تلاحم الثقافة والفن مع قطاع السياحة، نظمت مديرية السياحة في حلب والأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون، ندوة ثقافية فنية تحت عنوان (السياحة في سورية … واقع وآفاق) في منارة حلب القديمة، المنارة التي تمثل رمزًا من رموز التاريخ والتراث.

أضواء على الواقع السياحي
تبدأ الندوة بعرض فيلم وثائقي أعدته وزارة السياحة السورية، يعرض فيه واقع السياحة في سورية والتحديات التي واجهها. أعقب ذلك نقاش مثير، حيث تناوب كل من عبد الحي قدور، وهاني حزام، للإجابة عن تساؤلات مدير الندوة عبد القادر بدور. تلك التساؤلات تجاوزت السطح لتتناول أهم المعالم السياحية في سورية، ودور القطاع السياحي في رفد الخزينة العامة، بالإضافة إلى الإضاءة على المواقع الأثرية المتضررة في حلب.

آفاق مستقبلية وتحفيز للنمو
وخلال حديثها، أكدت مديرة السياحة في حلب،  نايلة شحود، على أهمية مثل هذه الفعاليات، قائلة: “تحتاج حلب إلى منصات حوارية تجمع بين التراث والفن والعلم لتسليط الضوء على واقع السياحة وآفاقها المستقبلية.”

بينما أشار رئيس الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون بدور إلى أن الهدف من الفعالية هو خلق تواصل ثقافي سياحي، مبينًا ضرورة تسليط الضوء على معوقات العمل السياحي بعد الحرب، وكيف يُمكن استعادة السياحة لطابعها السابق والذي كان له تأثير كبير على الدخل الوطني.

دور غرفة السياحة
من جانبه، أكد أمين سر غرفة سياحة حلب هاني حزام على أهمية الفعالية في إعادة النهوض بالسياحة، مشيرًا إلى ضرورة تحضير بيئة مناسبة تعيد للسياحة بريقها السابق. وقد أعرب عن سروره بعقد الفعالية في منارة حلب، التي تحتفظ بتاريخ طويل وتاريخ عريق.

بدوره، أشاد أقدم المرشدين السياحيين عبد الحي قدور بجمالية التنظيم والترتيب للندوة، مؤكدًا على ضرورة مثل هذه الحوارات الثقافية التي تغذي الوعي بواقع السياحة في سورية وتبرز دورها الحيوي كرافد اقتصادي.

مزيج من الفن والثقافة
تخلل الندوة عرض فيلم وثائقي آخر عن أهم المواقع السياحية في سورية، مما وجه الأنظار إلى الجمال الطبيعي والتاريخي المتواجد في البلاد.
واختتمت الفعالية بحضور فني متميز حيث قدّم الفنانون أحمد خياطة، رولا، وزاهر بيرقدار، معزوفات غنائية تراثية برفقة الفرقة الموسيقية للجمعية، ليُضفي ذلك طابعًا احتفاليًا وروحيًا على الأجواء.

ختامًا
منارة حلب، بشموخها وتاريخها، كانت منصة حيوية للحوار الثقافي الذي يحمل آمال وآفاق المستقبل السياحي في سورية. في ظل التحديات الكثيرة، يبقى إيمان الجميع بقدرة قطاع السياحة على التعافي والنمو، سلاحًا مهمًا يجب توظيفه نحو بناء سورية جديدة تحتفي بتراثها وثقافتها.
تصوير جورج اورفليان
__

للمزيد من المتابعة:

تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
[هنا](https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t)

قناتنا على التلغرام:
[هنا](https://t.me/jamaheer)

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار