مرضى الالتهاب الفقاري يشتكون من نفاذ الجرعات .. صحة حلب : عقوبات تعيق توفر الأدوية ووضع يتطلب التفهم .

الجماهير || جعفر خير بك

 نفاذ الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض المزمنة وصعوبة توفرها في المشافي العامة مشكلة تتفاقم يوما بعد يوم في مدينة حلب هذا ماأكده عدد من المرضى في مشفى زاهي أزرق .

• من مرضى الالتهاب الفقاري .

حيث وردت إلى صحيفة الجماهير  شكاوى عديدة من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة بشأن نقص الأدوية الحيوية في المستشفيات العامة ومن بينها شكوى من مرضى الالتهاب الفقاري اللاصق الذين يعتمدون على أدوية بيولوجية محدده تخفف من معاناتهم الصحية .

• نفاذ الجرعات .

يقول أحد المرضى الذي يتلقى علاجه في مشفى زاهي أزرق، أنا مصاب بمرض الالتهاب الفقاري اللاصق وأعتمد على جرعات بيولوجية لعلاج الالتهاب الفقاري اللاصق، ولقد اعتدت أن آخذ الجرعات بشكل مستمر من مشفى زاهي أزرق ولكن منذ عدة أشهر والدواء مقطوع من المشفى ونتيجة عدم توفره في المشفى أدى إلى أني توقفت عن أخذ العلاج مما أثر سلبا علي وأدى إلى تدهور حالتي الصحية” مناشدا الجهات المعنية أن تجد له حلا كونه لامقدرة له على تأمين الدواء من مكان آخر وخاصة في ظل الارتفاع المخيف لأسعار الأدوية.

• عقوبات تعيق .

في محاولة لفهم السبب وراء نفاذ الأدوية المزمنة وعدم توفرها للمرضى تواصلت “الجماهير” مع مدير الصحة في حلب، الدكتور زياد حاج طه، الذي أوضح أن “السبب الرئيسي وراء انقطاع الأدوية يعود للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية” مضيفا بأن الوزارة تبذل جهودا كبيرة  لتأمين الأدوية عن طريق وسطاء وتجار للالتفاف على العقوبات، لكن تكاليف استيراد الأدوية والمصروفات اللازمة للقطاع الصحي كبيرة جداً”.

• تفهم وتعاون .

وأكد الدكتور حاج طه أن الوزارة تعمل بلا كلل لضمان توفير الأدوية للإخوة المرضى، مشيراً إلى أن الوضع الحالي يتطلب تعاون الجميع وتفهمهم للصعوبات التي تواجه القطاع الصحي في البلاد”.

• سؤال مهم .

في ظل استمرار العقوبات الاقتصادية والتحديات المالية، يبقى السؤال الأهم ؟  مدى قدرة وزارة الصحة والجهات المعنية على الاستمرار في توفير الأدوية الضرورية للمرضى في المستقبل القريب، ليظل الأمل معلقًا على إيجاد حلول مستدامة لتجاوز الصعوبات وضمان استمرارية العلاج للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة ولايمكنهم الحياة دون أدوية.

• أمل.

وبالمقابل يأمل المرضى وأسرهم في إيجاد حل سريع لمعاناتهم  لتجنب المزيد من التدهور في حالتهم الصحية. ويبقى التواصل المستمر بين الجهات المعنية والمرضى أمرًا ضروريًا لتقديم الدعم والمعلومات اللازمة في هذه الظروف الصعبة.